انطلق أقوى صاروخ في العالم منذ رحلة أبوللو إلى الفضاء من فلوريدا بالأمس وتضمن الصاروخ الذي أطلقته شركة سبايس إكس راكبا واحدا عبارة عن آلي يدعى Starman بداخل سيارة تسلا التي وضعت على متن الصاروخ. وبرغم أن هدف الرحلة الرئيسي كان الوصول للمريخ، إلا أنها متجهة حاليا نحو حزام نيزكي في المجموعة الشمسية بعد فشل أحد المحركات الدافعة للصاروخ.
وقال ماسك إن الرحلة المسلية نجحت لأنها حمست عديد الأشخاص حول العالم برغم فشلها في العودة إلى الأرض كما كان مخططا، ومن المتوقع أن تدمر الإشعاعات الكونية السيارة تدريجيا وأن يتمزق جلد السيارة وتنجيدها خلال العام القادم هذا إذا تفادى الصاروخ الاصطدام بأي نيزك أو مذنب فضائي.
وتابع المشاهدون قبل بضعة أيام بثا حيا مرسلا عبر الفضاء من السيارة التي تدور حول الأرض بعد انخفاض غطائها الواقي ليتركها مكشوفة في الفضاء، ثم ظهرت في وسط الشاشة عبارة 'Don't Panic' مكتوبة على السيارة في إشارة لكتاب Guide to the Galaxy لهيتشيكر الذي يتحدث عن مسافر للفضاء عن طريق الصدفة، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
ورغم نجاح الصاروخ إلا أنه أخطأ هدفه ولم يستطيع الوصول لمدار كوكب المريخ بسبب عمل محركه الثالث لفترة أطول من المخطط لها، هبطت دافعتين الصاروخ المعاد استخدامهم في مواقع هبوطهم المخططة على كوكب الأرض بينما فشلت المرحلة الثالثة في الوصول لموقع هبوطها المخطط وهو سفينة آلية في المحيط الأطلنطي وابتعدت عنه بمقدار 100 متر. وقد أعلن ماسك في مؤتمر صحفي بعد الإقلاع التاريخي بأن الجزء المركزي من الصاروخ اصطدم في الماء بسرعة 300 ميل/ساعة مطلقا سيلا من الشظايا على السفينة الآلية.