استضافت دبي هذا الأسبوع معرض GITEX الذي تضمن مجموعة من أفضل الابتكارات التكنولوجيا بداية من سيارات الأجرة الطائرة وحتى العجلات البخارية الآلية.
وبأفق شاغر بالمباني المتقدمة التكنولوجية وجزر صناعية ساحرة، استطاعت دبي خلال السنوات الماضية أن تحفر مكانتها بين المدن الرائدة في مجال الإبداع التكنولوجي مثل سنغافورة، لذا خلال الدورة ال 37 من معرض تكنولوجيا المعلومات بدبي، اهتمت السلطات بالتأكيد على استخدامها لأحدث الأساليب والأجهزة الالكترونية.
احتل مشروع تاكسي دبي الطائر مقدمة الاختراعات التي عرضت بالمعرض الذي شاركت فيه 4 آلاف شركة من 71 دولة، وقد أثارت مقاطع الفيديو التي صورت للطائرة خلال تجربة طيرانها الأولى بدون ركاب كثيرا من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتوقع هيئة الطرق والمواصلات أن تستغرق خمس سنوات من أجل تجهيز الطائرة بإعدادات الأمان والبينة التحتية اللازمة وصدور القوانين التي تسمح بطيرانها.
ويدرك المسئولون أن أكثر سكان دبي تحضراً ليسوا مستعدين بعد لتجربة طائرات آلية بدن طيار ولهذا تسعى الهيئة لشرح إجراءات الحماية التي ستجهزها بالطائرة والتي ستتكلف من 200 ل250 ألف يورو لكل طائرة. وستحتوي المركبة المبتكرة على 18 مروحة بالإضافة لمظلة هبوط احتياطية، وستطير على ارتفاع 120 متر لتكون في منأى عن الطائرات التجارية. كما تمتلك شرطة دبي العديد من الاختراعات المتقدمة الأخرى مثل الدراجة البخارية التي عرضتها الشرطية هدي حسين خلال المعرض وتحتوي على 8 كاميرات يمكنها أن تلتقط أي مخالفات مرورية، كما عرضت السلطات مركبة تمزج بين الدراجة البخارية والطائرة اللاسلكية باحتوائها على مراوح بدلاً من عجلات وتمكنها من الطيران على ارتفاع 5 أمتار لمدة 25 دقيقة.
وعرض أيضا خلال المعرض بوابة الكترونية يمكن استخدامها لفحص وتفتيش الركاب في المطارات، وستكون مفيدة للغاية في مطار دبي الدولي الذي لقب بأكثر مطارات العالم ازدحاما في العام 2016 نظرا لتعامله مع 83.6 مليون مسافر في ذلك العام.
وبعكس الإمارات الأخرى، تتميز دبي بتنوع مصادر دخلها وعدم اعتمادها على البترول فقط، لذا يؤكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الصناعي والانترنت والروبوتات هي الوسيلة التي تؤهل المدن لحياة سهلة وذكية.