إن الهدف الرئيسي من التسويق عبر الانترنت هو لفت أنظار الناس، ولكن ثمة الكثير من الضجة التي تزيد الأمور سوءاً اليوم. فلدى زبائنك المحتملين آلاف الأشياء التي تسترعي اهتمامهم عدا عن المنتجات والخدمات التي تضج بها صفحات موقعي فايسبوك وتويتر.
تكمن المشكلة في تدافع الشركات للاستيلاء على أدوات وتقنيات تلك المواقع من دون مراعاة التقنيات الهادفة، بالنتيجة فحال أولئك كحال جميع التائهين في بحر القدرات المتوسطة.
لذلك إن رغبت في حصد ثمار تعبك فمن الأفضل لك عزل نفسك عن المنافسين واتباع النصائح الثلاث التالية لتبعد عنك الفشل:
عرّف عن هويتك
الخطوة الأولى لتقنيات التسويق هي تحديد الهوية ولكن قلة هم الواعون لهذا الشرط، فمعظم الشركات لا تأخذ الوقت الكافي لتحديد مبادئها وأولوياتها وفي النهاية تراها تبيع سلعها وخدماتها المطابقة لما يعرضه منافسيها لافتقارها للرؤية الجلية لهوية الزبائن المعنيين.
أهم ما في الأمر تحديد الهدف وعدم الخوف من التراجع وإعادة النظر في التقنية المتبعة، فعندما تتوجه لجميع أطياف المستخدمين فإنك تخسرهم جميعاً فعلياً، عوضاً عن ذلك يجب أن تتوجّه إلى الذين يشاطرونك الأفكار ذاتها. عليك أن تسأل نفسك ما الذي تمثله شركتك بالضبط؟ من تخدم على وجه الخصوص؟ ما هو الحل الفريد الذي تقدمه؟ ما هو مستوى الجودة التي تعبّر عنها الشركة؟ ما الهدف من تأسيس شركتك (بغض النظر عن الربح)؟ ما الذي يميز منتجاتك وخدماتك عن مثيلاتها؟
ميّز نفسك
ما الذي يميزك عن باقي الشركات؟ إذا لم تبتكر لنفسك خطاً مميزاً فاعتبر نفسك خاسراً لأنك ستضيع في الزحام.
كوسيلة لتمييز نفسك عليك معرفة منافسك خير معرفة عبر تحديد معتقداتك وآرائك وعدم اعتبار منافسيك أعداءً لك. لأن العدو قد يكون شركة أو نزعة أو موقفاً تجاه العمل ولكنه شخصي جداً.
اختزل
إن لم تمتلك الوقت والقدرة أو المال فمن الأفضل أن تولي الاهتمام للاستثمار المناسب الفعال. ولكن كيف تبدأ؟
- ركز على ما هو جوهري مثل التسويق عبر موقعك وبريدك الإلكتروني لأنك تمتلك هذه القنوات الفعالة ببياناتها ومحتواها، لذلك احرص على أن يكون موقعك شاملاً ومعلوماتك ذات صلة بالتسويق الهام.
- ابتكر في نشاطاتك: اكتشف مصدر النتائج الاستثنائية، فربما كان أسلوبك في ابتكار المحتوى يثير فضول الناس لينخرطوا ويتفاعلوا معك أكثر ومن المحتمل أن أطناناً من المعلومات ترتد من صفحتك على موقع فايسبوك إلى موقعك الالكتروني. مهما كان السبب ينبغي عليك أن تحدد تقنيتين أو ثلاثاً تعود عليك بالنفع. لا داعي للتركيز على أكثر من موقعين من مواقع التواصل الاجتماعي ولا تتبع ما يتبعه الجميع فقد يكون بينتريست غير مناسب لعملك، لأن معظم الشركات لا تمتلك الوقت الكافي أو المال أو الموظفين لتلقى ثمار جهودها فمقارنتك معها ستضيع الكثير من وقتك وجهدك هباءً.
وهدفك هو التميز وليس التأقلم، لذا فكر بعمق لخلق خبرة غنية تلبي متطلبات زبائنك وتعود عليك بالربح الوفير عدا عن الفرصة التي ستنالها لإثارة انتباه الزبائن التي هي أولى خطوات التسويق الافتراضي.