استقبل ي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض معالي الأستاذ ستيفن جويس وزير التطوير الاقتصادي ووزير التعليم العالي والمهارات والتوظيف ووزير العلوم والإبداع في نيوزيلندا والوفد المرافق الذي تضمن سعادة الاستاذ رود هاريس السفير النيوزلندي لدى المملكة العربية السعودية. وحضر اللقاء الدكتورة نهلة العنبر المساعدة التنفيذية الخاصة لسمو رئيس مجلس الإدارة.
وفي مطلع اللقاء، بادر معالي الوزير بتقديم الشكر لسموه لإتاحة الفرصة للقائه. وتبادل الطرفان عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي تربط بين البلدين. وقد نال الجانب الاستثماري حيّزاً من النقاش حيث قام معاليه بدعوة الأمير الوليد لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في نيوزلندا والاستراتيجيات المتبعة للاستثمار في البلاد، نظراً لما يتمتع به سموه من خبرة طويلة في الاستثمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وقد وعد الأمير الوليد بدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في نيوزلندا وقال بأنها ضمن الدول الرئيسية التي تستحق الدراسة عن قرب لتحديد الفرص الاستثمارية المناسبة لدعم العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الأطراف المعنية والبلدين بشكل عام.
كما تمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات وتوطيدها وأكّد معاليه ترحيب بلاده بزيادة نسبة الطلاب السعوديين في نيوزيلندا وتسهيل جميع الإجراءات اللازمة لهم، وبأن عدد الطلاب يفوق الـ 7500 طالب يدرسون حالياً في نيوزيلندا كما أضاف بأن المملكة العربية السعودية ثاني أكبر جالية دبلوماسية في بلاده. وايضا خلال الاجتماع قام معاليه بتقديم الشكر لسمو الأمير وذلك لتبرعه لضحايا الزلزال في نيونلندا وذلك من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية (المسجلة في لبنان) والتي يرأسها الأمير الوليد، وأكد سمو الأمير دعم المؤسسة المستمر، كما قدم معالي الوزير دعوة للأمير الوليد لزيارة بلاده في المستقبل القريب.
وفي عام 2011م، استقبل الأمير الوليد في مكتب سموه بالرياض حاكم نيوزلندا فخامة السير الجنرال السيد جيري ماتيبارا وسعادة الاستاذ رود هاريس السفير النيوزلندي للمملكة العربية السعودية والوفد المرافق.
وفي نفس العام، استقبل سموه معالي السيد جيري براونلي وزير الطاقة والموارد والتطوير الاقتصادي ورئيس المجلس النيابي في نيوزلندا. ومن خلال اللقاء، تبادل الطرفان عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي تربط بين البلدين. كما تمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات وتوطيدها. وفي عام 2010م، استقبل الأمير الوليد في مكتب سموه بالرياض وزير التجارة النيوزيلندي معالي الأستاذ تيم جروسر.
هذا ولسمو الأمير الوليد بن طلال تواجد استثماري في نيوزيلندا من خلال شركة المملكة القابضة في القطاع المصرفي وذلك عن طريق مجموعة سيتي Citigroup.
وقد تم التنسيق بين مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والصليب الأحمر في نيوزيلندا للإيصال المساعدات للمتضررين وضحايا زلزال نيوزيلندا حيث اطلقت المنظمة "مناشدة زلزال 2011 للصليب الأحمر في نيوزيلندا". ويعتبر الصليب الأحمر بنيوزيلندا جزء من حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية، التي تعد أكبر شبكة إنسانية في العالم. وهي حركة محايدة وغير متحيزة وتوفر الحماية والدعم للمتضررين من الكوارث. وقد ساهم تبرع المؤسسة في تخفيف معاناة 135 عائلة من الزلزال الذين تفتقد منازلهم للكهرباء والماء والصرف الصحي، والذين اضطروا لترك منازلهم بسبب الضرر الذي لحق بها. وكان الزلزال بقوة 6.3 درجه بمقياس ريختر قد ضرب منطقة كانتربوري في 22 فبراير 2011م، وأدى إلى التدمير في نطاق واسع، وانفجار خطوط المجاري وتدمير المباني والمنازل وانقطاع الكهرباء والخطوط الهاتفية في مناطق عديدة في المدينة. هذا وتوفي في الكارثة حوالي 166 وفقد 300 شخص.