واحدة من القواعد الذهبية لإدارة الأموال الذكية هي إعداد الميزانية والتشبث به. أظهرت دراسة جديدة أنّ الميزانية أو تحديد المصروف ترتد سلباً في بعض الأحيان .
ففي التجارب التي قام بها أساتذة التسويق في كلّ من جامعة بريغهام يونغ وجامعة ايموري، أنفق المستهلكون ما يصل الى 50 في المئة أكثر عندما ذهبوا للتسوق مع سعر في ذهنهم قريب لأولئك الذين لم توضع لهم ميزانية.
إنّ التحديد المسبق لسعر لسلعة معيّنة قد يدفعنا في الواقع أن تنفق أكثر ما نعتزم، لأننا حين نضع تصوّراً للسعر بالارتكاز على الإختيار، نتجاهل السعر بعد ذلك، ونركّز على الجودة حين نصل إلى المتجر. لكنّ الحقيقة أنّ أفضل المنتجات ذات الجودة تكلف أكثر.
في واحدة من التجارب، سأل الباحثون مجموعة من المستهلكين كم ينوون الإنفاق على تلفزيون جديد.
ثمّ طلب منهم أن يختاروا جهاز تلفزيون يفوق السعر المقترح بـ 18 $، وجهاز آخر أقلّ جودة كما أقل سعراً بـ 18 $، فاختار نحو 55 في المئة منهم الخيار الأعلى سعراً من السّعر المستهدف.
لكن من بين المجموعة أعطيت الخيارات نفسها دون أن تسأل عن القيمة التي تنوي إنفاقها، إختار 31 % فقط الخيار الأعلى سعراً.
أولئك الذين عيّنوا الحدّ الأقصى للسعر، لاحظوا الفرق في الجودة بين الخيارات أكثر بكثير من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
تقترح الأبحاث أن يبدأ المرء بالتفكير أولاً بنوعية المنتج وخصائصه قبل التفكير في السعر، من حماية نفسه من أيّ تأثير يدخل ضمن هذا السياق، أيضاً لإعادة النظر في الأسعار!