أعلن صاحب السمو الملكي الوليد بن طلال، في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء الخميس، بعد قليل من الحكم برد الدعوى المرفوعة من الفتاة، التي تعرف فقط باسم «ثريا»، وتعمل كعارضة أزياء، عن ترحيبه بقرار المحكمة بـ "إسقاط جميع الادعاءات، التي ساقتها من تسمي نفسها بالضحية".
وذكر الوليد أن المحكمة "بقرارها هذا، ساعدت، من خلال تحليل واقعي جدير بالتقدير، في كشف زيف مصداقية المدعية، وأظهرت التناقضات التي وردت في ادعاءاتها، وعدم وجود أي دلائل تؤيد المزاعم، التي وردت في روايتها، التي دأبت على تغييرها باستمرار"
وأضاف في البيان، الذي نقله موقع «سي إن إن»، أن قرار المحكمة أثبت أيضا "حقيقة أن كافة الأدلة المادية، بما فيها تقرير الكشف الطبي، الصادر عن طبيب مستقل بعد ليلة من الاستجواب، وكذا تقرير كشف السمية، يتعارض مع ادعاءاتها بالتعرض للاعتداء وتناول الخمور".
كما هاجم الأمير الوليد بن طلال المحامين الذين لجأت إليهم العارضة الشابة، لإقامة دعاواها ضده، وكذلك والدتها، التي لم تتضح هويتها على الفور أيضا، واصفا تصرفاتهم بأنها "مشينة جدا، وبشكل خاص".
وتابع في بيانه أن "العارضة ووالدتها اعترفا بأنهما علما فقط عن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، من خلال البحث على شبكة الإنترنت عن الأسرة الحاكمة في السعودية، ومنذ ذلك الحين، بحسب ما كشفت المحكمة، لم يمكنهما تأكيد أن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد هو المعتدي عليها المفترض."
وأضاف البيان أن المحكمة اعتبرت أن هذا "الخلل الفادح، ينضوي على التحقيق بأكمله"، قبل أن تصدر قرارها بإسقاط جميع الاتهامات الموجهة ضد الأمير السعودي.
وكانت المحكمة قد عقدت جلسة مغلقة حول القضية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استمعت خلالها إلى المدعية، وهي عارضة أزياء شابة تحمل الجنسيتين الأسبانية والألمانية، اكتفت المحكمة بتعريفها باسم “ثريا”، تبلغ من العمر 23 عاماً، حول اتهامها للأمير السعودي باغتصابها قبل نحو أربع سنوات.