أكد بنك لومبارد أودييه أن 25% من أثرياء الشرق الأوسط يعيشون في الإمارات العربية المتحدة التي احتلت المرتبة السادسة عالميًّا بنسبة الأثرياء مقارنة مع إجمالي عدد السكان.
وتوقع البنك السويسري في تقريره الصادر تحت عنوان "إدارة الثورات - الإمارات في المنظور العالمي" أن ينمو عدد أصحاب الثروات التي تفوق 30 مليون دولار بنسبة 53 % خلال العقد المقبل، وأن ينمو عدد أصحاب المليارات بنسبة 45% بحيث يرتفع من 140 إلى 203 في السنوات العشر المقبلة. كذلك توقع التقرير أن يكون هناك أكثر من 1000 «سنتا مليونير» (أشخاص يملكون على الأقل 100 مليون دولار من الأصول السائلة).
يُعزى هذا النمو إلى توقعات البنك أن يستمر نمو أسعار المنازل في الإمارات في صورة أسرع من أي بلد آخر، وأن يكون النمو في القطاعات غير النفطية مميزًا في الأعوام المقبلة، فضلًا عن نشاط القطاع السياحي، إذ زار دبي نحو 5.5 ملايين سائح خلال النصف الأول من العام الجاري.
وجاء هذا التقرير نتيجة دراسات عميقة ورصد لأداء أسواق الإمارات والمنطقة، مؤكدًا على الالتزام الكبير للبنك حيال الإمارات، والدليل أن "لومبارد أودييه" أسس مركزًا استراتيجيًّا للأسواق الجديدة في دبي، يغطي مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، ليدير استثمارات أصحاب الثروات في المنطقة.
وفقًا لتقديرات البنك، من المتوقع أن يحقق القطاع العقاري في الإمارات نموًا بنسبة 3.5 % هذا العام وبنسبة 4 % العام المقبل.
وكشف التقرير من جهة أخرى أن 75 % من القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي مملوك من العائلات، وسيزداد مفهوم الشركات العائلية خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن 55% من أصحاب الثروات الخليجيين يستثمرون في المنطقة بدلًا من الاستثمار عالميًّا، إذ إن المستثمرين في الشرق الأوسط يبقون متفائلين مقارنة مع بقية المستثمرين في العالم.