نقف عاجزين أحيانا أمام بعض قصص النجاح الكبرى، من فرط إعجابنا بالنهج الذي استطاع بفضله أصحاب تلك القصص الوصول لمستويات غير مسبوقة من التميّز والثراء.
ومن أشهر تلك القصص بكل تأكيد قصة الملياردير الكبير كارلوس سليم، أغنى رجل في العالم في الوقت الحالي. ومعروف أن كارلوس يعمل رجل أعمال منذ أن كان يبلغ من العمر 12 عاما، حين قرّر شراء أسهم في أحد البنوك المكسيكية.
وتقدّر ثروة كارلوس الآن بـ75.5 مليار دولار. ومعروف كذلك أن والده، جوليان، هو لبناني قرّر الهجرة إلى المكسيك حيث كان يدير مخزنا متخصصا في البضائع الجافة واستثمر أمواله في مجال العقارات التجارية بمكسيكو سيتي التي كانت مصدر ثرائه.
وعمل كارلوس في البداية لدى شركة الأسرة قبل دراسة الهندسة المدنية وأخيرا بات سمسارا في مجال البورصة بالشركة الخاصة به. واستثمر بعدها في مجموعة من الشركات، وبحلول عامه السادس والعشرين، كان بحوزته ثروة قدرها 40 مليون دولار.
وزاد اهتمامه وولعه بعالم الأعمال في ستينيات القرن الماضي. وفي عام 1981، قرّر شراء ثاني أكبر شركة تبغ في المكسيك، Cigatam، التي تصنع سجائر مارلبورو. ومن خلال الأموال التي كسبها، بات لديه القدرة على شراء مجموعة شركات.
ومع تراجع أسعار النفط في عام 1982، بدأ ينخفض الاقتصاد المكسيكي. وبعدها أخذ يكوّن كارلوس ثروته بصورة تدريجية من خلال تجميعه المشاريع التي احتكرها، وخاصة في مجال الاتصالات.
من أبرز الأسباب التي أدّت دورا كبيرا في زيادة ثراء كارلوس، قدرته على إدارة أعماله بفاعلية وقوة، وشراء الشركات بسعر رخيص وتنظيمها، وخوض غمار المنافسة على وجه السرعة في مجال الأعمال.
وفي آخر ثمانينيات القرن الماضي، أضاف كارلوس شركات أخرى تتاجر في النحاس، الألومينيوم والمواد الكيميائية، وبعدها باع أسهما في مجموعته، Grupo Carso، كشركة عامة، كما اشترى شركة تيلميكس، المتخصصة في مجال الاتصالات إلى جانب شركة تيلسيل التي يمتلكها أيضاً وتعمل في الهواتف المحمولة.
وفي التسعينيات، بعد شرائه القسم المكسيكي في شركة سيرز رويبك، بدأ كارلوس بتوسيع إمبراطورية أعماله خارج نطاق أميركا اللاتينية عن طريق إنشاء شركة تيلميكس في الولايات المتحدة والانضمام لمايكروسوفت لبدء منفذ يطلق عليه ProdigyMSN.
وأفادت تقارير بأنه حين كان يقرر الذهاب لتناول وجبة في أيّ من المطاعم، فالأرجح أنه كان يميل لتملك ذلك المطعم في نهاية المطاف.
ورغم أن كارلوس سليم يُعدّ أكبر صاحب عمل في القطاع الخاص في المكسيك وأغنى رجل في العالم، كان من الأشخاص المقتصدين الذين لا يميلون للإسراف.
وفي القائمة التالية أبرز 10 أسرار تقف وراء النجاح الكبير الذي وصل إليه كارلوس سليم حتى يومنا هذا:
- امتلاك بنية تنظيمية بسيطة.
- الحفاظ على النهج التقشفي.
- التركيز على النموّ.
- الحد من الأشياء غير الإنتاجية.
- العمل الجماعي.
- إعادة استثمار الأرباح.
- القيام بأعمال خيرية.
- الالتزام بروح التفاؤل.
- العمل بجدّية.
- تكوين ثروات.
مرجع:
www.youm7.com