تسجل

البنوك في الإمارات تتيح تقسيط الرسوم الدراسية دون فوائد عبر "البطاقات"

أعلنت بنوك محلية عن مبادرات جديدة لتسهيل سداد الرسوم الدراسية، حيث بات بإمكان الأهالي تقسيط هذه الرسوم دون دفع أي فوائد إضافية، وذلك سواء كان السداد مباشراً للمدارس أو عن طريق بطاقات الائتمان.

ووفقاً لمصرفيان إن تقسيط المبالغ المالية المسددة كرسوم للمدارس والجامعات باستخدام بطاقات الائتمان، أسهم كثيراً في زيادة الطلب عليها، لافتين إلى أن تلك العروض المقدمة من بعض البنوك تمنح المتعاملين فرصة السداد دون ضغط أو مصروفات إضافية، كما "القرض الحسن".

ونبهوا في الوقت نفسه، المتعاملين، بضرورة الاستفسار عن رسوم "السداد المبكر" في حال قرروا سداد المبلغ المالي خلافاً لخطة التقسيط المتفق عليها.

وتفصيلاً، قدّمت بنوك محلية في الفترة الأخيرة تسهيلات على سداد الرسوم الدراسية، سواء بشكل مباشر في المدارس، أو باستخدام بطاقات الائتمان، تتضمن إمكانية تقسيط المبالغ المدفوعة دون رسوم إدارية أو فوائد، وذلك خلال الفترة من 15 أغسطس الماضي وحتى آخر سبتمبر الجاري.

وبحسب هذه البنوك، فإنها تشترط أن تكون القيمة المطلوب سدادها 500 درهم فما فوق، ليتسنى لحامل البطاقة طلب التقسيط، وأن يتم ذلك عن طريق الاتصال بمركز خدمة المتعاملين أو من خلال التطبيقات الذكية التابعة لتلك البنوك.

كما تشترط البنوك المشاركة في هذه العروض، موافقة المتعامل على الشروط والأحكام التي تضعها، ومن بينها ألا تكون هناك دفعات متأخرة على البطاقة التي يتم الدفع بها، أو تم حظر البطاقة من قبل البنك لأي سبب.

وأوضحت هذه البنوك أن على المتعامل الذي يستفيد من العرض وترتب على ذلك نزاع، فعليه رفعه خلال شهرين من تاريخ انتهاء العرض.

وقال المصرفي تامر أبوبكر: "تشارك البنوك كل عام في تقديم تسهيلات للمتعاملين بالتزامن مع بدء العودة إلى المدارس، وأبرزها تقسيط المبالغ المالية المسددة كرسوم للمدارس والجامعات باستخدام بطاقات الائتمان".

وأشار إلى أن ذلك أسهم كثيراً في زيادة الطلب على بطاقات الائتمان. وأضاف: "من مزايا دفع الرسوم باستخدام البطاقة الائتمانية، أنها من دون فوائد، أو رسوم إدارية، وتتم على فترات مرنة بين ثلاثة أو ستة أشهر أو 12 شهراً".

وأكد أبوبكر أن التقسيط دون فوائد أو رسوم يمنح المتعامل فرصة السداد دون ضغط أو مصروفات إضافية، كما "القرض الحسن"، وهذا ما يجعل هناك إقبالاً على منتج البطاقات الائتمانية مع بداية كل عام دراسي جديد.

من جانبه، قال المصرفي محمد غازي: "في الوقت الذي يمكن فيه للمتعامل أن يستفيد من العرض الخاص بتقسيط الرسوم المدفوعة ببطاقات الائتمان دون رسوم أو فوائد، إلا أن عليه أن يدرك أن بعض البنوك تفرض رسماً، إذا قام بالسداد المبكر خلافاً لخطة التقسيط المتفق عليها".

وفصّل غازي هذه المسألة بالقول: "في حال قرر المتعامل سداد المبلغ المستخدم في دفع الرسوم الدراسية خلال فترة عام على سبيل المثال، ثم قرر لاحقاً سداد المبلغ للبنك خلال ستة أشهر، أو أقل، فإن بعض البنوك تفرض رسم سداد مبكر، وهنا يجب على المتعامل أن يستفسر مسبقاً عن تفاصيله ومنذ البداية، سواء كان السداد جزئياً أو كامل المبلغ".

ولفت غازي إلى أن "البنوك التي تشارك في هذه العروض لا تفرض رسم معاملة أو فوائد، ويتم إبلاغ المتعامل بذلك بشكل واضح".