تسجل

سعد عطا الله: ما سبب حبّ المصارف لبطاقات المدين؟

سعد عطا الله: ما سبب حبّ المصارف لبطاقات المدين؟
سعد عطا الله: ما سبب حبّ المصارف لبطاقات المدين؟
كان من المفترض أن ينتهي عهد بطاقات المدين أو ما يعرف بالـDebit Cards. بدأت هذه البطاقات بكتابة نعوتها عندما تعرّضت رسوم السحب على المكشوف والتبادل أو رسوم "الاختلاس" لإصلاح مالي، ما جعل بطاقات المدين مربحة جداً للمصارف. فلماذا عادت المصارف لدفع بطاقات المدين كما لم تفعل من قبل؟
منذ بضع سنوات، حذرت الصناعة المصرفية أصحاب القرار الفيدراليين من أن مساعي الإصلاح قد تقود إلى زيادة في التكاليف وانخفاض في استخدام بطاقات المدين. "يمكن للمصارف والاتحادات الائتمانية أن تتقاضى المال على عدة منتجات وخدمات ترتبط ببطاقات المدين تُعرض اليوم مجاناً، مثل بطاقات المدين المجانية وصفقات بطاقات المدين المجانية". لكن لم يحدث شيء من ذلك، فبعد نأي مبدئي، تكافح المصارف اليوم لتروّج بطاقات المدين كما لم تفعل من قبل. حتى إنها تضيف برامج مكافآت بطاقات المدين التي توقفت مزاولة كثير منها تحسّباً للضربة التي يمكن أن تنجم عن القوانين في النهاية.
بسبب انخفاض ربح المصارف من بطاقات المدين، قد تظن أنهم يريدون إبعاد الزبائن عن استخدامها. في الواقع، العكس هو الصحيح. تحاول المصارف أن تعوّض تراجع المبلغ المكتسب من كل رسم بمستوى متزايد. "تحتاج إلى وفورات الحجم" كي ينجح نموذج العمل المعتمد على المدين، كما يقول بريان رايلي، مدير أبحاث رفيع المستوى في سي إي بي تاورغروب.
وجدت دراسة حديثة أن عدد الطلاب الجامعيين غير المتخرجين الذين تراوح أعمارهم بين 18-24 عاماً ممن يمتلكون بطاقة ائتمانية قد تراجع بنسبة 10% خلال سنتين فقط.
إضافة إلى البحث عن زبائن جدد، تحاول المصارف دفع الزبائن الحاليين لاستخدام بطاقات المدين أكثر. "تشجّع بعض المصارف لزيائن على استخدام البطاقة في المشتريات الصغيرة".
الطموح لا يعني دوماً الإنفاق الذكي، بما أن بعض الناس ينجذبون للإفراط في الإنفاق مقابل حصولهم على  هدية مجانية. قد يكون هذا التوجّه المكبّل نحو المكافآت مناسباً أكثر لزبائن اليوم الدائمي البحث عن صفقة ما.