إن إطلاق عملك الخاص مهمّة أساسية. فالحصول على عمل ناجح مزدهر يتمخض عن الكثير من الالتزام والصبر. يجب أن تكون قادراً على تنظيم وقتك، وفريق عملك.
يمكن أن تكون الاحتمالات غير محدودة، ولكنّ تأسيس عمل جديد لا يناسب الجميع، لذا يجب أن تكون صادقاً مع نفسك وتتأكد من قدرتك على تحمُّل المسؤولية.
قد يكون لفت عناية الإعلام تحدّياً بالنسبة للناشئين، فالميزانيات محبوكة، والعلاقات مع الصحافيين قد لا تكون قوية كما يجب، وتسليط الضوء على فكرة جديدة صعب. فضلاً عن توظيف الشركات عدداً قليلاً من الناس في مراحل تأسيسها الأولى لتركز على المنتج والتطوير. لذلك، تجري معالجة التسويق والعلاقات العامة على أيدي كل من لديه الوقت.
بناءً على ذلك، نقدّم لك خمس نصائح لإطلاق شركتك، تساعدك على احتلال الصدارة بأسرع وقت ممكن، وتمكِّنك من نشر فكرتك الجديدة على أوسع نطاق.
ادرس التسويق جيداً: إن كنت تملك فكرة عظيمة، فأسّست شركة، فذلك لا يعني بالضرورة أنك ستكسب الأرباح أو تتمكن من بيعها! الخطوة الحيوية الأولى هي سبر أغوار السوق. من هو مستهلك فكرتك؟ هل من مكان في السوق لمنتجك أم أن السوق مشبع؟ من هم زبائنك، وإلى من تتوجّه؟ كلها أسئلة ينبغي أن تجيب عنها قبل إقدامك على تأسيس شركة. كثير من المقاولين ممن يمتلكون أفكاراً عظيمة، قد واجهوا صعوبات بسبب عدم توفر مكان شاغر لمنتجهم أو خدمتهم كي يزدهروا في سوق اليوم.
ضع خطة عمل مكتوبة واضحة: حتى لو كنت تعمل بمفردك، واعتزمت تأسيس شركة صغيرة، وحتى لو لم تحتج شركتك إلى أيّ قرض، يجب أن تضع خطة عمل مكتوبة بتفصيل واضح. اطرح على نفسك السؤال التالي: هل ستستثمر الوقت والمال في شركة لا تتّبع خطة عمل؟ دوِّن خطتك؛ اعرضها على اختصاصيين، والأهم، كن مستعداً لتغييرها إن نصحوك بذلك.
روِّج اعتماداً على نقاط قوتك: إن اخترت كافة مذاهب التسويق التي يتبعها منافسوك، فستقع في براثن الشرك. إن وضعت إعلانات لا تعرف عن إنتاجها شيئاً، أو أجريت مكالمات جليدية تسبّب الصداع... فمن الصعب أن تتميّز بين منافسيك إن كنت تتبع أسلوب التسويق عينه! عوضاً عن ذلك، ضع نصب عينيك نقاط قوتك. ما الذي تحب القيام به؟ أين يمكن أن تبرع؟ ثم اختر أساليب تسويق تتناغم مع مهاراتك.
دعِّم علاقاتك العامة: العلاقات العامة جوهرية هذه الأيام لإطلاق شركة جديدة، ابنِ علاقات طيبة مع الصحافيين، واعرف الأخبار التي تستحق النشر قبل تعبيد درب شركتك، وأدرِك أهمية رسالتك وحاول توضيحها جيداً. قبيل مرحلة التأسيس، تأكد من جهوزية كافة الموجودات التي يمكن أن يسألك عنها الصحافي مثل:
• نبذة عن الشركة أو المنتج.
• صور ذات صلة بالقصة.
• صور رقمية للمنتج.
تعلَّم من الآخرين: أخيراً، لا تنسَ أن لديك وقتاً قصيراً للغاية لتتعلم كيف تدير مشروعك خاصة وأنت منهمك بالتأسيس. تعلّم الأساسيات مسبقاً من مواقع مرموقة تفصِّل الموضوع، واشترِ بعض الكتب التي تعلّم هذه القواعد. وسيكون من الرائع، لو استطعت الاستعانة بمستشار يمكنه تزويدك بإرشادات هادئة حكيمة عندما تحتاج إلى ذلك ليكون دليلك كلما وصلت إلى مراحل حرجة في تطوير عملك.