حتى أذكى الاستراتيجيات تفقد قيمتها إن لم تدرها بالشكل الصحيح. لهذا السبب يغدو جذب موظفين بارعين متحمسين غاية في الأهمية بالنسبة للشركات الناشئة.
يلزم الشخص شغفاً خاصاً للانضمام إلى شركة ناشئة. يمكن للمرشحين توضيح مقدار التحمّل والمرونة بسبب دورهم المرتبط باحتياجات العمل المتغيرة. ستحتاج للاستعانة بأولئك الموهوبين والقادرين على إنجاز العمل. هؤلاء الأشخاص موجودين لكن العثور عليهم وجذبهم للانضمام إلى شركتك هو التحدي الأصعب.
سيكون الراتب والفوائد التنافسية هي العوامل التي تجذب الموظفين. يمتلك أصحاب العمل القدرة على خلق ثقافة لشركاتهم بأنفسهم. وفيما يلي بعض الطرق لخلق ثقافة تجذب الموظفين المطلوبين.
- كن مرناً. إن امتلاك حياة مهنية متوازنة من أولويات أي موظف. يمكن تقديم فرصة للعمل من المنزل لعدة أيام في الشهر، أو في أيام الجمعة صيفاُ، أو تقليل ساعات العمل يوم الجمعة مقابل ساعات إضافية موزعة على أيام الأسبوع. بهذه الطريقة يشعر الموظف بأن الشركة تقدّره.
- ليصوت الموظفون على سبب أو فعالية تدعمها الشركة واسمح لهم باقتراح طرق مختلفة للمساعدة من خلال التطوع وجمع التبرعات. يمكنك تنظيم برنامج يتطوع من خلاله من يهمه الأمر يومين في الشهر للاهتمام بفعالية تخصهم.
- تفاعل مع الموظفين على كافة المستويات. يمكن تنظيم برنامج تجتمع به بموظفيك كي تصغي لمخاوفهم وأسئلتهم حول مستقبل العمل.
- قدم خططاً للازدهار كي يعرف الموظف ما الذي سيحل بمستقبله المهني. طور برنامجاً تدريبياً يعلّم الموظفين مهارات يحتاجونها للتقدم.
- ضع بحسبانك برنامجاً لمشاركة الربح يساعد الموظفين على الشعور بأنهم جزء من الشركة وبالتالي يقدمون أفضل ما عندهم لنجاح العمل.
- كافئ الموظفين سواء من خلال "موظف الشهر" أو "أفضل مبيعات" كي ترفع من معنويات الموظف ومعنويات محفظته أيضاً.
إن تأسيس عمل ليس بالمهمة السهلة، وثمة أسباب متعددة لفشل بعض الشركات ونجاح بعضها الآخر. لكن القاسم المشترك بين الجميع هو أن ما من شركة يمكنها النجاح من دون قوة عمل قوية حيث يؤمن الموظفون بهدف الشركة وثقافتها. إن خلق بيئة عمل تقدّر الموظفين وتسمح لهم بالتعلّم والتطور فتجذب الموهوبين وتقودك إلى النجاح.