إن متابعة أمور عملك المالية هي مهمة يجب عليك إنجازها لتحافظ على صحة عملك. ومع ذلك، يتجاهل عدد كبير من رجال الأعمال أرقامهم، فتدفع شركاتهم الثمن.
أعتقد بأن للفشل المالي سببين:
• تجاهل متابعة مسار الموارد والنفقات بالكامل عبر تكويم الإيصالات (أو إضاعتها) وإهمال إدخال البيانات في نظام محاسبي.
• إنجاز عمل لائق في تسجيل كافة الإيرادات والنفقات، لكن إهمال استخدام الأرقام في الإجابة عن أسئلة حول وضع الشركة المالي.
إن وضعت رأسك في الرمال وتجاهلت الأمور المالية، فأنت لست الوحيد، لأن كثيرين من رجال الأعمال الناجحين يبغضون التعامل بالأرقام. إنهم يعنونون الإدارة المالية بخوف، وقلق، وعدم ثقة. يقولون إنهم شديدو الانشغال ولا يسعهم متابعة بيانات الإيرادات والنفقات أو تحليل الأرقام.
النبأ السار، أن بإمكانك استخدام برنامج حسابي ينجز لك العمل آلياً، من متابعة الحسابات المصرفية إلى تسجيل تقارير مالية معقدة، لتحصل على المعلومات بين يديك من دون جهد. إن كنت تكره التعامل بالأرقام حقاً، ولا تمتلك الوقت الكافي للقيام بذلك، نصِّب موظفاً أو محاسباً يقوم بالعمل.
غالباً ما يمتلك رجال الأعمال أنظمة ضعيفة بحيث بالكاد يتدبّرون أمر إدخال بياناتهم بدقة. تصبح المهمة عصيبة – ساعات تقضى في البحث عن الإيصالات ومحاولة فك رموز تقارير النفقات المسجلة – ليتوقفوا بعد مرحلة إدخال البيانات وعدم الاقتراب من كتابة التقارير. تجنّب الوقوع في هذا المأزق، لأن كتابة التقارير هي مفتاح إدارة الأموال واتخاذ قرارات استراتيجية.
إن كنت ترغب في إطلاق مشروعك لكنك قلق من كمّ ما عليك تعلّمه في وقت قصير، فلا تجزع. لست بحاجة للتحول إلى خبير مالي بين ليلة وضحاها. استشر محاسباً خبيراً مرة أو مرتين على الأقل في المراحل الأولى من عملك لمساعدتك في النهوض بالشركة بالشكل الأمثل.