قامت الأميركية « تايلور كورسو» يوم الأربعاء بنشـر صورة حقيبة يدها الجديدة من ماركة «كايت سبايد»علىموقع تويتر وعلّق الكثيرون عليها وأثنوا على جمال حقيبتها البيضاء، لكن بعد أن وضّحت السيدة كورسـو بأن الحقيبة لونها أزرق، أثارتبذلك جدلاً واســعاً وآلاف من الردود.فجعلت صورة حقيبة اليد هذه راصدي الأزياء يتســاءلون: هل لونها أبيض أم أزرق؟
لذا أعادت السيدة كورسو نشر صورة ثانية للحقيبة في ضوء مختلف تُظهر بوضوح بأن الحقيبة زرقاء اللون، ما دفع البعض الى اعتبارأن الكاميرا تضبط ضوء الصورة بشــكلٍ تلقائيٍوهذا ماجعلهم يرون الحقيبة بيضاء.
هذا النقاشالذي دار حول هذه الحقيبة يذكّرنا بالفســتان الذي قسم الإنترنت في العام 2015، فبدوره أثار الفســتان جدلاً حادا وجعل رواد الانترنتيتساءلونما إذا كان لونهأزرق وأسود أم أبيض و ذهبي.
حينئذٍ، كانت الاسكتلندية « سيسيليا بليسديل» قد التقطتصورة الفســتان بينماكانت تقرّرما عليها ارتداؤه لزفاف ابنتها فأرسلت لهاالصورة لتســألها عن لون الفســتان، لكنها لم تكن تعلم أن ذلك سوف يجذب انتباه المدونينووكالات الأنباء ومستخدمي تويتر جميعاً، الذين حاولوا حل اللغز طوال يومين. ولكن بعد استشارة العلماء اتضح أن الفستان مؤلف من اللونين الأسود والأزرق، وخدعة الضوء تفســّر اختلاف رؤية اللون بين شخصٍ وآخر.
كيف يفســّر العلم هذه الظاهرة؟
فســّر الاختصاصي في طب العيون في جامعة « ساوثهامبتون » البروفيسور «أندرو لوتري» أن ما قد يســبب الفرق في رؤية الألونهي ظروف الإضاءة أو الجهاز الذي نرى الصورة من خلاله أو حتى عمر الشخص وجنسه. موضحاً أن كل انسـانلديه تركيبات مختلفة من الجينات التي تخلق حاسة نظراللون الأحمر والأخضر والأزرق، وبســبب وقوع هذه الجينات على الكروموسوم X،ترى النســاء على مزيد من الاختلافات. وأضاف أن بعض الناس لديهم "جرعة" أكبر من جين اللون الأزرق مثلاً لذلك يرون مستويات أعلى أو أقل من هذا اللون، كما أن رؤية الألوان تتغير معالتقدم بالسن، إضافة الى ظروفأخرى مثل تطوير إعتام عدسة العين التي قد تغيّر أيضاً الطريقة التي يرى الناس فيها اللون الأزرق.