بعد انتهاء اسابيع الموضة الرجالية ميل واضح للأزياء المريحة والمفعمة بالألوان

واجهت صناعة الأزياء خلال عام 2020 الكثير من التحديات بسبب تداعيات جائحة كورونا، فألغيت العديد من عروض الأزياء، وحتى حين عادت عروض الموضة من جديد تم إطلاقها افتراضيًا تجنبًا لتفشي الفيروس في ظل الموجات الجديدة لكورونا.
ويبدو أن تأثير كورونا لم يقتصر على إلغاء الفعاليات أو تقديمها بشكل مختلف، بل امتد تأثير الوباء إلى تصميمات الأزياء أيضًا، فجاءت معظم مجموعات الأزياء الرجالية في أسبوع الموضة في ميلانو وباريس بألوان مبهجة وبتصميمات مريحة بعيدة عن الطابع الرسمي، فهل يبدو ذلك رد فعل من المصممين تجاه تغير نمط الحياة الذي فرضه كورونا؟

الراحة تأتي أولاً

قال مصمم الأزياء راف سيمونز بعد عرض مجموعته الأولى للملابس الرجالية لعلامة برادا إن المجموعة ترتبط بمشاعر الأشخاص حاليًا، وكيفية تعاملهم مع مشاعرهم تجاه ما يحدث في العالم.
وتركز مجموعة راف على الملمس المريح والناعم وغير المقيد، واستخدم في تصميماته مزيجًا من أقمشة الموهير والصوف المحاك و"الجيرسي"، وأقمشة "تيدي بير".
ومن الواضح أن تصميمات راف الرياضية والقماش المريح المستخدم بها، تتناسب مع نمط الحياة الذي فرضه فيروس كورونا على الكثيرين، الذي اضطروا للجلوس في منازلهم على مدى العام الماضي، والعمل عن بعد.

الألوان المبهجة

رغم أن الكثير من المصممن صمموا أزياءهم بناء على نمط حياة يعتمد على البقاء في المنزل لفترات طويلة، إلا أن هناك مصممين آخرين عبروا عن أملهم بعودة الحياة الطبيعية من خلال تصميمات بألوان مبهجة.
وكانت الألوان المبهجة سمة أساسية لعروض أزياء ميلانو وباريس، ومن أبرز المصممين الذين عكسوا الأمل من خلال التصميمات ذات الملابس المبهجة المصممة سيلفيا فينتوريني فيندي، التي قدمت سترات رجالية ذات زخارف فنية بألوان مبهجة من الأصفر والأزرق والأحمر والأورجواني.
كما قدم مصمم الأزياء الشهير فيرجيل أبلوه في مجموعة لويس فيتون للرجال لشتاء وخريف 2021 مجموعة من الأزياء، التي جمعت بين الأناقة والراحة، وجاءت العديد من الأزياء في مجموعته بألوان مبهجة هيمن عليها اللون الأخضر.

ديور تتحدى كورونا

على عكس معظم المصممين الذين استجابت تصميماتهم لنمط الحياة الذي فرضه كورونا، تحدى مصمم الأزياء كيم جونز في مجموعة ديور للرجال نمط الحياة الحالي وتداعيات كورونا، وقدم مجموعة من الأزياء الأنيقة المليئة بالتطريزات.
وجاءت مجموعة كيم، التي تضمنت معاطف وسترات أنيقة وفخمة، مخالفة للذوق السائد الآن بين المصممين، واتجاههم نحو الملابس المريحة وغير الرسمية، حتى أن كيم نفسه قال بعد العرض إن مجموعته عكس ما نعيشه في اللحظة الراهنة.