الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رجل أعمال سعودي يُعد من أكبر المستثمرين في العالم. وهو مؤسس ورئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة، وهي واحدة من أكبر المجموعات المالية الاستثمارية الأكثر نجاحاً في العالم. لديه ثروة تُقدر بـ 22.8  مليار دولار أمريكي، تبعاً لتقديرات مجلة فوربس الأمريكية المعنية بإحصاء الثروات ونمو المؤسسات المالية.

مولده، نشأته، وحياته الشخصية

وُلد الأمير الوليد بن طلال في 7 مارس 1955م، في الرياض-المملكة العربية السعودية. والده الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود نجل الملك عبد العزيز آل السعود مؤسس وموحد المملكة العربية السعودية، ووالدته الأميرة منى رياض الصلح نجلة الرئيس اللبناني الأسبق رياض الصلح أول رئيس وزراء لدولة لبنان الحديثة وقائد استقلال لبنان عن الاستعمار الفرنسي.

تزوج الأمير الوليد ثماني مرات، انتهت هذه الزيجات جميعها بالطلاق. فقد تزوج بدايةً بالأميرة الأميرة دلال بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، ومنها أنجب أبنائه الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، والأميرة ريم بنت الوليد بن طلال آل سعود. بعد الأميرة دلال، تزوج من الأميرة ايمان السديري، ثم الأميرة جميلة بنت عبد الله بن فايز الشهري، ثم الأميرة خلود مليح العنزي، ثم الأميرة مها بنت راشد آل سعيد التميمي، ثم الأميرة ريوف خالد آل سيقان المطيري، ثم الأميرة أسماء بنت عيدان بن نايف الطويل العصيمي العتيبي، وأخيراً الأميرة أميرة بنت عيدان بن نايف الطويل العصيمي العتيبي.

في عام 1979م حصل الأمير الوليد على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال بمرتبة امتياز من كلية منلو بكاليفورنيا-الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1985م حصل على شهادة الماجستير في العلوم الإجتماعية مع مرتبة الشرف من جامعة سيراكيوز بولاية نيويورك-الولايات المتحدة الأمريكية.

استثماراته

بدأ الأمير مزاولة نشاطاته التجارية والاستثمارية مباشرةً بعد حصوله على درجة البكالوريوس، أسس للعديد من المشاريع الهامة تحت اسم "مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات"، نجحت المؤسسة نجاحاً منقطع النظير بتركيزها على الأعمال الإنشائية وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية، وفي عام 1996م تحولت المؤسسة إلى " شركة المملكة القابضة" التي تعد من أنجح الشركات الاستثمارية في العالم، فمن المعالم التي تمتلكها شركة المملكة فندق جورج الخامس في باريس-فرنسا، فندق الفيرمونت بلازا في نيويورك-الولايات المتحدة الأمريكية، فندق السافوي في لندن، وفندق الفورسيزنز في تورونتو-كندا.

مجموعة روتانا وقناة العرب

يرأس الأمير الوليد بن طلال مجموعة روتانا، حيث تعد المجموعة الذراع الإعلامي للأمير، تشمل روتانا 12 قناة تلفزيونية، محطات إذاعية، مطبوعات، وشركة انتاج سينمائي.

كما يملك الأمير قناة العرب الإخبارية العالمية الجديدة، التي ستقوم بتغطية الأحداث العالمية والقضايا السياسية والاقتصادية في العالم العربي

الأعمال الخيرية

يقوم الأمير الوليد بن طلال بالكثير من الأعمال الخيرية التي تهدف لنشر السلام في العالم ومساعدة المحتاجين، تتوزع مساعدته على أكثر من 80 دولة ابتداءاً من أفغانستان حتى اليابان، وقد بلغ مجموع تبرعاته على مدار 30 عام ما يقارب 10 مليار ريال سعودي، الجدير بالذكر أن معظم الأعمال الخيرية يأتي تحت مظلة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.