أعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان رسمي صدر يوم الأحد، عن تسجيل حالات الإصابة بنزلات معوية في قرية أبو الريش وبعض القرى المجاورة بمحافظة أسوان، مؤكدة متابعتها المستمرة للوضع الصحي في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة حسام عبد الغفار إن "الإبلاغ عن النزلات المعوية حدث في قرية أبو الريش وبعض القرى القريبة منها".
وأوضح: "منذ يوم 11 سبتمبر 2024 لاحظت أجهزة الرصد وقطاع الطب الوقائي بالوزارة زيادة معدلات الإبلاغ والتردد على المستشفيات لحالات نزلات معوية وغثيان وقيء وإسهال".
وأضاف عبد الغفار في مداخلة هاتفية مع التلفزيون المصري أنه بعد إبلاغ وزير الصحة بالزيادة كلف نائبه مع فريق من الطب الوقائي بالتوجه إلى محافظة أسوان لمتابعة الوضع ميدانيا بالتنسيق مع محافظ أسوان اللواء إسماعيل كمال وهيئة مياه الشرب والصرف الصحي.
وأوضح أن فريق الطب الوقائي تحرك على 3 محاور الأول التأكد من سلامة المياه بأخذ عينات من 103 محطات شرب في أسوان، والنتائج أكدت عدم وجود تغير ميكروبيولوجي أو كيميائي، وبالتعاون مع شركة المياه سحبت عينات من أماكن التوزيع في منازل المصابين، والمحور الثاني التوجه للمستشفيات للتأكد من معدلات التردد وتلقي العلاج المناسب، والثالث المرور على الباعة الجائلين وأماكن تقديم الطعام لأن هذه الأعراض ترتبط بالتلوث وتنتقل بالماء والطعام.
وتابع حسام عبد الغفار أنه بالمرور على 3 مستشفيات "وجدنا إجمالي المترددين عليها 128 حالة خرجت منها 22 حالة، وتم المرور على 163 منزلا والاطمئنان على الوضع الصحي ونتائج العينات التي تم سحبها وستظهر خلال 48 ساعة".
ولفت إلى أن عينات الاطعمة كشفت وجود طعام ملوث وبكتيريا تسبب نزلات معوية وستظهر كل النتائج خلال 48 ساعة.
وأشار إلى انخفاض معدلات الإبلاغ خلال الأيام الثلاثة الماضية لا سيما وأن 80 بالمئة من الحالات المشابهة لا تحتاج إلى دخول المستشفيات.
من جانبه، تفقد محافظ أسوان إسماعيل كمال منظومة التشغيل في محطة مياه أبو الريش قبلي الشيخ علي واطمأن على تحقيق الأمن والسلامة لمياه الشرب ومطابقتها للمواصفات القياسية لتكون ذات جودة ونقاء وتحافظ على صحة المواطنين.
على صعيد متصل، قال رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي عبد الصبور الراوي إنه يتم استكمال سحب العينات من محطات المياه والمرشحات والمنازل بإجمالي 103 محطات ومرشحات وأن النتائج أثبتت سلامة المياه من أي تلوث، وتجري متابعة حالة المياه مشددا على عدم وجود مخاوف من انتشار الأمراض المعدية حيث أن جيمع الحالات بالمستشفيات ناجمة عن تلوث الأطعمة والمشروبات.