عوضاً عن ترك الثلج والجليد يتكدسان في الخارج، يعمل أصحاب الفنادق الجسورون في السويد والنروج وكندا وفنلندا على الاستفادة من الحرارة المنخفضة وتحويل فنادقهم إلى وجهات سياحية لا مثيل لها، إنها الفنادق الجليدية.
هذه الوجهات السياحية هي أكثر من مجرد كوخ أسكيمو، إنها مطاعم راقية ونشاطات من مشاهدة الأضواء الشمالية خلال الليل وركوب الزلاجات التي تقودها كلاب الأسكيمو والاستمتاع بإقامة دافئة رغم درجات الحرارة التي تتراوح ما بين 17-23 درجة مئوية تحت الصفر.
إضافة إلى التصاميم الرائعة، تتضمّن هذه الفنادق تماثيل جليدية معقدة مبنية لتدوم طويلاً، لدرجة أنّ بعضها يصمد حتى فصل الصيف الدافئ.
- Icehotel في السويد، بدأ كمشروع تصميم في يوكاسيارفي منذ 22 سنة، لكنه اليوم أحد أشهر الفنادق في العالم. لكل جناح تصميم مختلف، فعلى سبيل المثال، جناح الرحلة البعدية، يقدم للضيوف ملابس وقفازات وأحذية تساعدهم على النوم إضافة إلى فطور وساونا صباحية.
- فندق سورسنيفا إغلو في ألتا/ النروج الذي يعاد بناؤه سنوياً منذ عام 2000، يقدّم منامة في بيوت الرنة داخل أكياس للنوم بدرجة حرارة 30 درجة سلسيوس. يتألف الفندق من 90 غرفة من ضمنها جناحان، مزينة بتماثيل جليدية وأثاث جليدي أيضاً. ولكل غرفة سرير مؤطر بقوالب الثلج وفراش عزل حراري وكيس نوم بدرجة حرارة 35 درجة سيلسيوس. تتنوّع النشاطات هنا من جولات العربات الثلجية إلى زلاجات كلاب الأسكيمو وصيد السمك في المضيق البحري ومشاهدة الأضواء الشمالية ليلاً.
- في أواخر تشرين الثاني من كل عام، تستهلك قرية الثلج في فنلندا 100 شاحنة من الثلج. ينام الضيوف أكياس نوم حرارية ضمن غرف جليدية وثلجية، ويتسلمون شهادة توثّق إقامتهم في فندق الأسكيمو. تمتاز قرية الثلج ببار وردهات وأجنحة ومطعم أسكيمو يقدم أطباق لحم الرنة.
- فندق دي غلاسي في كيبيك، هو الفندق الجليدي الوحيد في أميركا الشمالية، بني عام 2001 من 15.000 طن من الثلج و500.000 طن من الجليد.