البكتيريا هي كائنات دقيقة وحيدة الخلية، بدائية النوى، وتعد واحدة من أقدم الكائنات الحيّة على وجه الأرض، وأحد أقدم أشكال الحياة في الكائنات الحيّة.

توجد البكتيريا حولنا وفي يومياتنا بشكل مستمر، اذ انها أحد المسببات الأساسية لحلات التسمم، كما أنها تدخل في الكثير من عمليات التخمّر وصناعة الألبان والصناعات الغذائية بشكل عام.

وكان عالم الكيمياء الفرنسي باستور أول عالم يقوم باكتشاف البكتيريا، فيما كان العالم الألماني روبرت كوخ أول من اكتشف علاقة البكتيريا مع المرض، كما استطاع عمل مزارع نقيّة للبكتيريا لمراقبة أنماط سلوكها.

أنواع البكتيريا

تتنوع أشكال البكتيريا بين بكتيريا كروية، وبكتيريا لولبية، وبكتيريا عضوية. وتختلف البكتيريا في أنواعها العديدة في طريقة التغذية التي تتبعها.

• البكتيريا ذاتية التغذية: وتنقسم هذه البكتيريا الى نوعين، النوع الأول هو البكتيريا الضوئية وتستخدم الطاقة الشمسية في صنع غذائها. والنوع الثاني هو البكتيريا ذاتية التغذية الكيميائية وتستخدم طاقة كيميائية لتوفير الغذاء.
• البكتيريا غير ذاتية التغذية: وهي البكتيريا التي تعتمد على كائنات أخرى في توفير غذائها.

وتتسم البكتيريا بأنها تتكاثر في الماء، ويزيد نشاطها في الشمس، كما تساعد على التخلص من المواد عضوية والغير العضوية. وتدخل البكتيريا في الصناعات الدوائية، كما تستخدم في إنتاج الطاقة.

• البكتيريا الهوائية: ويحتاج هذا النوع من البكتيريا إلى الأكسجين لتنتج الطاقة.
• البكتيريا اللاهوائية: ويعد الأكسجين لهذا النوع من البكتيريا بمثابة سم.
• البكتيريا اللاهوائية الاختيارية: ويتكيّف هذا النوع من البكتيريا مع وجود الأكسجين أو عدمه.

البكتيريا وصحة الإنسان والمرض

يمكن أن تكون البكتيريا مفيدة، كما ضارة بصحة الإنسان. تشارك البكتيريا المشتركة أو "الصديقة" المساحة والموارد داخل أجسامنا وتميل إلى أن تكون مفيدة. هناك حوالي 10 أضعاف الخلايا الميكروبية أكثر من الخلايا البشرية في أجسامنا؛ وتم العثور على أكبر عدد من الأنواع الميكروبية في القناة الهضمية.

الأمعاء البشرية هي مكان مريح للبكتيريا، مع الكثير من المواد الغذائية المتاحة لقوتها. في مقال نشر في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، يذكر المؤلفون أن بكتيريا الأمعاء والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، مثل السلالات المفيدة لـ E.coli و Streptococcus، تساعد في الهضم، وتجنب الاستعمار بواسطة مسببات الأمراض الضارة، وتساعد على تطوير جهاز المناعة. علاوة على ذلك، تم ربط اضطراب بكتيريا الأمعاء ببعض الحالات المرضية. على سبيل المثال، المرضى الذين يعانون من مرض كرون لديهم استجابة مناعية متزايدة ضد بكتيريا الأمعاء، وفقا لمراجعة عام 2003 نشرت في مجلة The Lancet.

يمكن أن تسبب البكتيريا الأخرى الالتهابات، خاصة عندما تكون هناك مشاكل مناعية. يمكن أن تسبب عدة أنواع من البكتيريا - تتراوح بين ما يسمى بالمجموعة A Streptococcus و Clostridium perfringens C. perfringens و E. coli و S. aureus، حدوث عدوى نادرة، ولكنها حادة في الأنسجة الرخوة، تسمى التهاب اللفافة الناخر (تسمى أحيانًا بكتيريا أكل اللحم). وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، هذه العدوى تؤثر على الأنسجة المحيطة بالعضلات والأعصاب والدهون والأوعية الدموية. يمكن علاجها، خاصة عندما يتم اكتشافها مبكرًا.

مرجع:

www.webteb.com