نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مجموعة M42، بإجراء عملية جراحية فريدة من نوعها لعلاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي الخثاري المزمن على المريض عبدالله الشمري، وهو خليجي الجنسية وعمره 31 عاماً، ومنحته هذه الجراحة الكبرى حياة جديدة.
ويعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي الخثاري المزمن مرضاً يهدد الحياة، ويحدث نتيجة نشوء ضغط ضمن الشريان الرئوي يؤثر على التدفق الحيوي للدم من القلب إلى الرئتين. ويصيب حوالي 3 إلى 30 فرداً لكل مليون، ويرتبط بارتفاع معدل الوفيات. ونحو 0.4٪ إلى 4.8٪ من المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بالانسداد الرئوي الحاد يتطور لديهم ارتفاع ضغط الدم الرئوي الخثاري المزمن.
وعانى عبدالله لخمس سنوات من هذا المرض النادر مع أعراض مزمنة شملت العديد من الجلطات الدموية والسعال الدموي. ودخل إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي عندما وصل سعاله لمراحل شديدة وتطور لتقيء الدم، وهو أمر عرضه لفشل في القلب.
وللتعامل مع حالة عبدالله المعقدة، وضع الفريق متعدد التخصصات في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي منهجية شاملة لتشخيص وضعه الصحي ووضع الخطة العلاجية المناسبة. وحقق معدل نجاح ملحوظ لافت وصل إلى 100%، مما يؤكد تميزه في معدلات تعافي المرضى دون حدوث وفيات أو تدهور كبير في حالتهم الصحية.
تعد إزالة جلطات الدم أو الندبات داخل الرئة إجراءً معقداً يتطلب براعة تقنية كبيرة، حيث يستدعي خضوع المريض لتخدير دقيق لوقف وظائف القلب وتدفق الدم في جميع أنحاء الجسم خلال الجراحة التي تستغرق ثماني ساعات. وتلقى عبد الله الرعاية من قبل فريق من الجراحين، وأطباء الرئة، وأطباء القلب، وأطباء القلب التداخلي، وأخصائيي الأشعة التداخلية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.
تجسد رحلة عبدالله الشمري نحو استعادة حياته الطبيعية دلالة على منهجية الرعاية الشخصية ومتعددة التخصصات التي يتمتع بها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، والمدعومة بأحدث التقنيات.