منذ بدايته، حرص موقع فايسبوك على التعامل مع مستخدميه من واقع أمرين مهمين هما الدوام والهوية. والمقصود بالدوام هو الحفاظ على كل ما يفعله، يقوله ويكتبه المستخدم عبر الموقع وعدم إزالته. ويمكن القول هنا إن الفايسبوك عبارة عن صحيفة رقمية لحياتك، حيث يمكنك العثور على صورك وذكرياتك في كل مرة تدخل فيها إلى حسابك.
أما الهوية فهي جزء كبير من موقع الفايسبوك الذي بات يشبهه كثيرون الآن بأنه جواز سفر لدخول عالم الإنترنت، اذ يمنح الأشخاص مصداقية حين يدخلون موقع شريك أو يعلقون على تدوينات الأصدقاء.
غير أن الأيام أثبتت أن الشركات الناشئة، مثل سناب شات التي وعدت مستخدميها بعدم الكشف عن هوياتهم وعدم حذف أو استرداد أي شيء مما يرسلونه عبر شبكتها، بدت أكثر براعة. وهناك كذلك تطبيقات مثل Whisper وRumr تسمح للمستخدمين بنشر أسرار من دون الكشف عن هوياتهم.
وقد سعى فايسبوك لمطاردة سناب شات، أولاً من خلال تطبيق copy-cat، ثم تقدم بعرض للاستحواذ على سناب شات مقابل 3 مليارات دولار، لكن العرض لم يحظ بالقبول وتم رفضه.
وقال رئيس تطبيق Whisper، مايكل هيوارد، إن الفرصة لم تسنح له من قبل لمقابلة مارك زوكربيرغ، لكنه يرى أن تطبيقه مرصود من جانب الرئيس التنفيذي لشركة الفايسبوك. وذكرت تقارير صحافية أن الخطوة المقبلة للفايسبوك ربما تتمثل في إطلاق مجموعة تطبيقات تسمح للمستخدمين بالعمل من دون الكشف عن هوياتهم.
يمكنك قراءة المزيد
فايسبوك يحتفل بعيد ميلاده العاشر... فهل يستمرّ مشواره ونجاحه؟
من هم الأصدقاء المزعجون على فايسبوك؟
فايسبوك توفر مليار دولار بفضل تطويرها مستلزماتها الخاصة
1.23 مليار مستخدم لـفايسبوك شهرياً
هكذا يتعامل فايسبوك مع تدويناتك التي تكتبها وتمتنع عن نشرها