تسجل

قصة حياة ايلون ماسك .. أذكى رجل أعمال في سوق التكنولوجيا


يبدو أن بمقدور ايلون ماسك القيام بكل شيء، فهو يترأس حالياً مجلس إدارة عدة شركات هي Tesla، Spacex وOpenAI ويبدو أن بمقدوره العمل في جميع أنواع التكنولوجيا سواء التي تخص الصواريخ أو الذكاء الصناعي أو السفر للفضاء.
وصرح بأنه لن يستريح إلى أن يستعمر البشر المريخ، وبرغم تعرضه لكثير من المضايقات أثناء دراسته، استطاع ماسك أن ينجح في النهاية ويصبح واحداً من أشهر رجال الأعمال الذين يمتلكون العديد من المشاريع في شتى نواحي التكنولوجيا.
ولد ماسك في الثامن والعشرين من شهر يونيو عام 1971 في بلدة بريتوريا بجنوب أفريقيا، وعاني ماسك كثيراً من مضايقات زملائه في الدراسة وتم إدخاله للمستشفى ذات مرة بعد أن ضربة زملائه في المدرسة ضرباً مبرحاً وألقوه من على السلم حتى فقد الوعي، بعد انتهاء دراسته الثانوية، انتقل لكندا مع أمه وأخته وأخيه والتحق بجامعة الملكة بأونتاريو، لكنه أكمل دراسته الجامعية في جامعة بنسلفانيا وتخرج حاصلا على شهادة في الفيزياء والاقتصاد وبعد التخرج أنتقل للحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة ستانفورد ولكن بعد وصوله لكاليفورنيا قرر أن يجرب الأعمال في شركات التكنولوجيا وعندما بدأ العمل لم يعود أبدا ليكمل دراسته.

بدأ ماسك أعماله مع شقيقه كيمبل بعدما استعارا 28 ألف دولار من والدهما وأسسا شركة ZIP2 التي توفر مخططات سفر عبر الانترنت للجرائد الكبرى مثل نيويورك تايمز وشيكاغو تربيون، ثم حصل ماسك على 22 مليون دولار بعد بيع الشركة لشركة Compaq مقابل 341 مليون دولار واستخدم ماسك 10 مليون دولار منهم لتأسيس شركة Paypal مع بيتر ثيل وأصبح من أكبر المساهمين في الشركة حصل على 165 دولار بعد بيعها لشركة إي باي في 2002 مقابل 1.5 مليار دولار.
في عام 2002 أنشأ ماسك شركة Spacex التي تهدف لبناء صواريخ معادة الاستخدام لخفض تكلفة السفر عبر الفضاء، وصرح ماسك أنه لن يعرض أسهم الشركة للبيع إلا بعد بدء إنشاء أول مستعمرة في المريخ، أما على الأرض، فقد بدأ ماسك استثماراته في شركة تسلا عام 2004 وعمل كرئيس للشركة وساعد في بناء سيارة Tesla Roadster في 2006 وقام أيضاً في نفس العام بتأسيس شركة Solarcity، وفي 2008 واجهت تسلا العديد من المشكلات حتى بعدما أطاح ماسك برئيس مجلس إدارة الشركة ليصبح رئيسا لمجلس الإدارة بعدما استثمر في الشركة 40 مليون دولار وأقرضها 40 مليون أخرى لينقذها من الإفلاس.

مع حلول عام 2008 ومع استمرار المشاكل بشركة تسلا بجانب مشاكل إقلاع صاروخ فالكون1 بشركة Spacex وقع ماسك في أزمة مالية كادت تؤدي لإفلاسه لولا توقيع Spacex لعقد مع ناسا بقيمة 1.5 مليار دولار لتوصيل إمدادات إلى الفضاء.
وفي العام 2010 بدأت الأوضاع بالتحسن واستطاعت تسلا بناء أول سياراتها وعرضها بالسوق، كما تم عرض أسهمها العلني في البورصة وقدرت ب229 مليون دولار، واستطاع ماسك بيع أسهم بقيمة 15 مليون دولار ليسدد ديونه، وبحلول 2015، وصلت Spacex لذروة نجاحها ووقعت 24 عقدا لتوصيل مهمات للفضاء واستطاع صاروخ فالكون9 المعاد استخدامه أن يهبط بنجاح في المياه.
وفي عام 2015 أسس ايلون ماسك شركة OpenAI وهي شركة غير ربحية متخصصة في بحوث الذكاء الصناعي ليضمن أن لا يتفوق الذكاء الصناعي على الذكاء البشري. وبرغم هذا فهو يقوم بتطوير نظام القيادة الآلية في كل سيارات تسلا لتتخطى جميع الحدود، وفي 2016 بدأ ماسك شركة The Boring  كمزحة على شبكة الانترنت غير أنها تحولت إلى حقيقية وأتمت الشركة بالفعل حفر أول أنفاقها تحت لوس أنجلوس. كما قام مؤخراً بتأسيس شركة نورالينك Nuralink التي تهدف إلى زرع شرائح حاسوبية مصغرة بداخل المخ البشري لتجاري برامج الذكاء الصناعي، كما تعاصر شركة تسلا أكبر فترة نجاح لها بعد كشفها عن سيارة موديل 3 التي يبلغ ثمنها 35 ألف دولار وتمتلك الشركة 450 ألف حجز مسبق للسيارة.