تسجل

البنوك والاتصالات أفضل القطاعات في سوق الأسهم الخليجيّة

تواصل الأسهم الخليجية ارتفاعها بالتزامن مع صعود الأسهم الأمريكية؛ وتستقطب الأسواق الخليجية المستثمرين الذين تكبدوا خسائر مالية في أسواق ناشئة أخرى، وذلك بفضل تفادي الحكومات الخليجية الإفراط في الإقراض الحكومي وامتلاكها ميزانيات قوية للمدفوعات. وحلّت دبي مجدداً في المرتبة الثانية بصفتها مؤشر الأسهم الأفضل أداء في المنطقة مع تسجيل صعود بنسبة تخطّت 0.9% خلال الأسبوع، بينما جاءت الأسهم السعودية في المرتبة الأولى مسجلةّ صعوداً بواقع 1.31%.
وحافظت الأسواق عموماً على ثباتها رغم تفاقم الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، مع استبعاد أن تتأثر أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بالأحداث الجارية في شبه جزيرة القرم.
وفي غمرة هذه الظروف، لا تزال أسواق الائتمان الخليجية تقدّم فرصا مجزية جنباً إلى جنب مع السندات عالية الجودة في الأسواق المتقدمة. ولم تظهر في الأسواق الناشئة علامات اضطراب واضحة، فيما بقي نطاق إصدار السندات السياديّة الإندونيسيّة ضيقاً، لم تشهد أسواق روسيا وتركيا والبرازيل أي تغيير يذكر خلال الأسبوع، بينما سجلت منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ارتفاعاً لافتاً في مخاطر التخلف عن السداد.
وفي قطاع الأسهم الخليجيّة، ثمة أهمية لاعتماد نهج الاستثمار الانتقائي خصوصاً وأن بعض مجالات القيمة تبدو خارج دائرة الاهتمام، إضافةً إلى التركيز على انتقاء القطاعات الاستثماريّة المناسبة والاختيار المتعقل للأسهم. وفي هذا السياق، يكمن المعدل الجيد للمخاطر إلى العائد في شركات الإسمنت لأولئك الذين ينشدون حصص أرباح مجزية وتوقعات إيجابيّة للنمو، ويليها البنوك التي تعد قطاعاً دورياً يحظى بمعدل نمو يتجاوز السوق، وأخيراً قطاع الاتصالات لمن يفضلون حصص الأرباح الجيدة.
وتعد البنوك المستفيد الرئيسي من انتعاش الأسواق الخليجية؛ فالدورة الاقتصادية السائدة تدعم نمو سوق الائتمان وتخفض مخصصات الديون المتعثرة، وبالتالي فهي تحفز نمو الإيرادات. وتستمد النظرة المشرقة حول شركات الإسمنت زخماً أكبر نتيجة ارتفاع نفقات البنية التحتية وقطاع الإنشاءات والتشييد - ولا سيما في المملكة العربية السعوديّة - إضافةً إلى حصص الأرباح المجزية التي يوفرها القطاع والتي تتخطى إلى حد كبير مستوى السوق. ويتعين التركيز أيضاً على أسهم قطاع الاتصالات التي تبدو بعيدة إلى حد ما عن الدورة الاقتصاديّة ولكنها توفر حصص أرباح عالية، وبالتالي فهي تحقق تطوراً بعيد التأثر بالدورات الاقتصاديّة بالنسبة الى كامل المحفظة الاستثماريّة.