سالم القاسمي، مصمم الغرافيك من الشارقة، حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة الأمبركية في الشارقة. ازداد حبه لفن الغرافيك أكثر بعد عمله على مشاريع لفائدة شركات وأفراد لحسابه الخاص بالإمارات العربية المتحدة وبالمملكة المتحدة.
عام 2011، تخرج "القاسمي" بشهادة الماجستير في تصميم الغرافيك من جامعة رود أيلند للتصميم (كلية ريزدي).
التقى موقع رائد رائد الأعمال سالم القاسمي وكان هذا الحوار.
كيف ومتى بدأ اهتمامك بالفن؟
كنت أهوى الفن منذ صغري، وفي المرحلة الثانوية، زاد اهتماميظ، في النحت والرسم، وأخذت دروسًا لتحسين مهاراتي. مع الرغم من أنني أتخذت الفن كهواية لم اتوقعقك أن يكون خيار مهني. عندما التحقت بالجامعة، كانت لدي 3 خيارات لتحديد إختصاصي من ضمن مجالات أخرى - الإختصاص الأول هو نظام المعلومات الإدارية، الإختصاص الثاني هو علوم الحاسب الآلي، و الإختصاص الثالث كان تصميم الوسائط المتعددة.
لحسن الحظ، انتهى بي الأمر في برنامج تصميم الوسائط المتعددة، وفي السنة الأولى وهي السنة الأساسية لمجالات التصميم أدرك أنني كنت في المكان الصحيح.
كيف تصف عالم الفن في الإمارات اليوم؟ وهل يتقبله المجتمع؟
أعتقد أن عالم الفن في الإمارات أصبح ينافس مراكز فنية كثيرة في العالم، وهو ينمو في سرعة لم يتوقعها أحد. وهذا بسبب الجهات الحكومية والخاصة التي ركزت على رفع مستوى الفن من خلال عرض برامج خاصة للفن والفنانين.
أما من ناحية تقبل الفن من المجتمع، نعم، ولكن ما زال لدينا العمل في هذه الناحية. أرى اهتمامًا متزايدًا في مجال الفن والتصميم في شكل عام على المستوى المهني. ولكن يجب تعديل البنية التحتية التعليمية في المدارس وغيرها لاتخاذ الصناعة الإبداعية في شكل عام كمجال جدي وإظهار أهميته على الاقتصاد.
ما هو أستوديو "فكرة" وما كان الهدف من إنشائه؟
"فكرة" هو استوديو تصميم متعدد التخصصات يوفر حلول التصميم الغرافيكي الثنائي اللغة بالعربية والإنكليزية. ويعمل في وسائل الطباعة ووسائل الإعلام الجديدة، بما في ذلك: خلق الهويات التجارية، وتصميم الكتب، ورسم المعلومات، وتصميم التفاعل، وتصميم مواقع الإنترنت، وإنتاج الرسومات المتحركة القصيرة. أما بالنسبة إلى فلسفة الاستوديو، فإنه يتعمق في استكشاف ملتقى العادات والتقاليد العربية والإسلامية ونمط الحياة الحديثة من خلال التصميم.
أنشأت فكرة في 2006 بعد عجزي ن العثور على استوديو تصميم مناسب للعمل فيه في دولة الإمارات. في الواقع، لم يكن هناك استوديو تصميم “تجريبي” في الدولة. أصبح استوديو “فكرة” المكان الذي يسمح للمصممين بمواصلة العمل على مشاريعهم الذاتية مع اعمال “فكرة” التجارية.
ما هي الصفات الثلاث التي تصف بها نقاط قوة "فكرة" ؟
يختص استوديو “فكرة” بخلق التصاميم الغرافيكية في اللغتين العربية والإنكليزية.
ويعمل على دمج العادات والتقاليد العربية والإسلامية مع أنماط الحياة الحديثة.
وينتج تجارب وبحوثًا في التصميم من خلال مشاريع ذاتية.
هل تلقيت تشجيعًا من عائلتك على مواصلة اهتمامك بالتصميم؟ وهل كانت هناك مخاوف؟
عائلتي تقليدية، وكان أفرادها يعتقدون أن ممارسة الفن أو التصميم كمهنة وظيفية غير مناسبة ومضيعة للوقت وأنها تكون هواية فقط. ومع ذلك، فإنهم دعموا قراري أن أكمل دراستي في مجال تصميم الوسائط المتعددة. مع مرور الوقت كانت عملية التعرف إلى الفن والتصميم مهمة لهم كما كانت بالنسبة إلي، كنا كلانا نتعرف إلى أهمية الفن. وحين أردت الذهاب للحصول على شهادة الماجستير في التصميم الغرافيكي، نجح استوديو "فكرة" وأصبح من الأسماء المعروفة في مجال الفن والتصميم وكانت الموافقة منهم سهلة.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتها خلال مسيرتك العملية وكيف تخطيّتها؟
أكبر التحديات كانت في البداية. لم تكن عندي الخلفية المناسبة والمعرفة لطريقة إنشاء شركة. فقد استعنت بمعارفي وبأهلي والحمدلله أخطأت الكثير وتعلمت أكثر. ومنها كانت التحديات المالية، فلم آخذ قرضًا واعتمدت على الدخل الذي جمعته من عملي السابق.
ما هو مشروع "عربش" الذي عملت عليه عام 2011؟
كان "عربش" موضوع أطروحة الماجستير في التصميم الغرافيكي من كلية رود آيلاند للتصميم Rhode Island School of Design. وكان التحقيق في ثقافة العربش" (أي العربية والإنجليزية) في دولة الإمارات العربية المتحدة.
"وبصفتي مصممًا، فإنني أتعامل مع ثقافة "العربش" من منظور شخصي وعالمي. والتصميم الغرافيكي طريقة قوية للبحث والاتصال. وأنا استخدمها للتعليق على عناصر الثقافة المختلطة—الملابس، واللغة، والمناطق الحضرية. إنها أداة النقل الفكري التي تساعدني وتساعد الاخرين على الفهم الأفضل لهوية الإمارات العربية المتحدة وثقافة العربش الناشئة.”
ما هي أهمية الإعلان اليوم لأي منتج؟
الإعلان مهم جدًّا. كيف يمكن أن يتعرف الناس إلى البضاعة (مهما كانت) إذا لم يتم الإعلان عنها؟ هناك سبل كثيرة منها الإعلان المباشر وغير لبمباشر مثل “word of mouth” أو التوصية من زبون إلى آخر وسبل الاتصال الاجتماعي.
ما أهمية الوقت والتخطيط لنجاح أي مشروع؟
التخطيط هو سبب نجاح أي مشروع، لكن التخطيط المبالغ فيه يعمل ضدك. يجب التخطيط بدقة وبمرونة. بدقة لإكمال المشاريع في وقت مناسب وبمرونة لتكون قادرًا على التأقلم مع مختلف الأوضاع.
ما هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبته في مسيرتك الفنية، قد ترغب في ارتكابه مرة أخرى؟
هناك أخطاء كثيرة ارتكبتهم ولكن الخطأ الأكبر هو أنني لم أجهز مستقبل فكرة. الخطأ مدرسة، ولكن لا أريد أن أكرره، لأن الخطأ لا يكون سوى غلطة تكررت مرة أخرى إذا لم أتعلم منها.
ما هو الكتاب الذي تعتقد أن على كل رائد أعمال قراءته؟
قرأت كتاب توني شاي عن قريب تحت عنوان “تقديم السعادة” Tony Hsieh, “Delivering Happiness”
قصة موقع زابوس (المتجر ألكتروني الذي اشترته شركة “أمازون” ب ١.٢ مليلر دولار أميركي) وعن مؤسسها توني شاي.
كيف أثرت ريادة الأعمال فيك وعلى في عائلتك؟
أظن أني أصبحت أحب المجازفة في تجربة أفكاري حتى لو لم تنجح. عائلتي هي التي علمتني ريادة الأعمال، أبي وكل إخوتي رواد أعمال وفي مجالات مختلفة جدًّا.
أين ترى نفسك بعد 5 أعوام؟
أتمنى أن أساعد في اكتشاف الصناعة الإبداعية الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، والعالم العربي ككل، وتحديدها. لا يمكن أن يتم ذلك إلا بمساعدة الفنانين، ورواد الأعمال، والجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة.
أعتقد أن لدينا حال فريدة من نوعها حيث يمكن استخدام عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا ولغتنا كوسيلة للبناء على نظم المؤسسات والمجالس المختصة في التصميم والفنون والثقافة لخلق اقتصاد إبداعي فريد من نوعه.
ما هي مشاريعك القادمة؟
أعمل على مشاريع مثيرة جدًا، بعضهم مشاريع تعاونية مع شركات وفنانين، وبعضهم الشخصية. قمنا عن قريب بإعادة تصميم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة لبينالي البندقية، وصميم الموضوع لهذا العام للفنان الإماراتي محمد كاظم وهو “المشي على الماء”. ونعمل أيضًا على تطوير “آدم” وهو مشروع تعاوني بين شركة “بنك تانج” و”فكرة” في خلق أداة يتم فيها رسم شبكات التصميم التعاونية في العالم العربي. نعمل أيضًا على تطوير “أفكار فكرة” وهو العنصر الثقافي لإستوديو “فكرة”.
هل يمكنك التوجه إلى قراء موقع رائد وإعطاؤهم 5 نصائح تفيدهم على الصعيد العملي؟
-جمع بعض من عناصر القائمة الرئيسية أو تقليدها.
-استخدام كلمات محددة بدلًا من كلمات عامة في عناصر القائمة، مثل “أعمال” و “محركات”.
-ضبط تصميم الموقع للهواتف الذكية النقالة.
-ضبط الصور في بعض المقالات لتناسب المقالة.
يمكنك قراءة المزيد
الإتيكيت مفاتح نجاح الرجل الرائد
إيفان ويليامز العبقري الذي يستعين تويتر بنصائحه لتحقيق نجاح مذهل
MMKN ثروة لريادة الأعمال وتحقيق النجاح
مشروعك الناشئ في أعين المستثمرين ... الوسيلة الفضلى للنجاح
كاتي كول قصة نجاح تُختصر بسبع نقاط!