لا يوجد شيء أفضل من تشكيل المسار الوظيفي الخاص بك وخلق فرص بالنسبة لكثيرين آخرين. ومن المرجح أن تلعب هذه المشروعات في البلاد وفي المنطقة دورًا هامًا في خلق فرص العمل، وهي مطلوبة للغاية لأن هناك حاجة إلى الآلاف والآلاف من فرص العمل من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب الجاهزين للانضمام إلى سوق العمل.
ووفقًا للتقارير، فإن العالم العربي سيكون بحاجة لخلق 75 مليون فرصة عمل في العقد المقبل – بزيادة قدرها 40 في المئة عن الفرص الموجودة حاليًا – وذلك لمواكبة العدد المتزايد من السكان الشباب الذين يفترض أن يدخلوا إلى سوق العمل.
ليس بإمكان القطاع الحكومي والخاص وحدهما خلق الكثير من فرص العمل، ويرى الخبراء تضاعف الاعتماد على عدد متزايد من رجال الأعمال في المنطقة. وفي منتدى أبو ظبي لريادة الأعمال لعام 2013 الذي اختتم مؤخرًا، أكد الخبراء أن هذا المجال بالذات هو المفتاح لخلق 200 مليون فرصة عمل في العالم العربي. وأوضح المحللون الذين تناولوا هذا الموضوع بالدارسة أنه يمكن تخفيف مشكلة بطالة الشباب عن طريق تنمية المشروعات الجديدة، وبالتالي إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وكل من الشركات الصغيرة والشركات المتوسطة مهمة لاقتصاد المنطقة ولتوفير حلول للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية الأوسع نطاقا، بما في ذلك الحاجة إلى خلق أكثر من 200 مليون فرصة عمل في السنوات الـ 20 المقبلة فقط لمنع زيادة معدل البطالة.
وقال بدر جعفر، المدير التنفيذي لمجموعة شركات الهلال والعضو المنتدب للمجموعة وأحد المتحدثين في المنتدى "يجب علينا أن نواصل تطوير نظام بيئي متماسك يوجد هذه النماذج من الأعمال، بدءًا من توفير النظم التعليمية الأكثر ملاءمة، والوصول إلى رأس المال بطريقة أكثر مرونة، وبناء برامج الإرشاد والمتابعة. وعلاوة على ذلك، نحن بحاجة إلى تسريع جهودنا في هذه النواحي. والهدف النهائي هو أن نخلق أرباب عمل، وليس فقط موظفين. لا يمكننا الجلوس والاعتماد على الحكومة لملء هذا الفراغ، ولهذا السبب يجب علينا إيجاد حلول يقودها القطاع الخاص وتتيحها الحكومة من أجل مواجهة التحديات التي تواجهنا".
ويظهر استطلاع أجرته بوابة الوظائف Bayt.com وتم نشره هذا الشهر أن عددًا متزايدًا من المشاركين في الاستطلاع في الإمارات يفضلون أن يكونوا أصحاب مشروعات.
فقد كشفت الأبحاث أن المشاعر في دولة الإمارات العربية المتحدة منقسمة نسبيًا حول ما إذا كان من الأفضل العمل لحساب شركة أو امتلاك عمل خاص. وقال ما يقرب من نصف المستطلعين إنه إذا ما أعطيت لهم حرية الاختيار، فإنهم سيستكشفون إمكانيات العمل الحر، وذلك في مقابل 48 في المئة قالوا إنهم سوف يختارون أن يصبحوا موظفين.
وبالنسبة لأولئك الذين يفضلون اتباع مسار العمل الخاص في دولة الإمارات، فإن السبب رقم واحد هو تحقيق الذات (60 %)، يليه حرية اختيار التوازن بين العمل والحياة الخاصة (53 %)، ووجود فرصة لأن يصبحوا رؤساء أنفسهم (42 %).
كذلك فإن أكثر من نصف المستطلعين (53 %) الذين يعملون حاليا في القطاع العام أو الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة يفكرون حاليا في بدء مشروعاتهم الخاصة، بينما حاول 20 % القيام بذلك في الماضي لكنهم لم ينجحوا.
وأوضح أغلبية المشاركين في الإمارات (54 %) معرفة بين 1-5 من أصحاب المشروعات، في حين أن 52 % قالوا إنه من بين رجال الأعمال الذين يعرفونهم هناك "بضعة" رجال أعمال ناجحين، بينما ذكر 33 % أن غالبية رجال الأعمال الذين يعرفونهم قد حققوا النجاح.
يمكنك قراءة المزيد
الامارات تحتل المرتبة الاولى كأفضل مطارات الشرق الأوسط
قصر الامارات يطرح عروضا مميزة لمواطني دول الخليج بمناسبة عيد الاضحى
تحدي الأعمال الأكبر يختار الامارات ويشجع التوطين
سياحة الامارات والخليج تستحوذ على 80 بالمئة من الإشغال الفندقي بدبي
سباق السيارات المعدلة في الامارات على خطى Fast & Furious