بينما تتميّز الشركات الكبرى بالعديد من المزايا على حساب نظيراتها الصغرى من حيث كثرة الموارد، وفرة رأس المال وإقامة علاقات مع العملاء منذ فترات زمنية طويلة، فإنها بفضل ما لديها من موظفين محنّكين والإجراءات الأكثر تعقيدًا، تقلّ لديها الأخطاء.
لكن هذه ليست ميزة في واقع الأمر. والحقيقة هي أن رغبة أيّ شركة جديدة في ارتكاب أخطاء تمثّل مصدر قوة يتعيّن على الإدارة أن تسعى للاستفادة منه لأقصى درجة.
وربما السبب الذي يقف وراء ذلك هو أن الأخطاء هي تلك الأشياء التي تحدث وأنت تسير بسرعة. أو بمعنى آخر إذا كنت تريد الحد من الأخطاء، فعليك أن تبطئ سرعتك.
وإن كنت مهتمًّا بالحيلولة دون وقوع أخطاء، فإنك ستضحّي بالسرعة. وفي المشهد التنافسي القائم اليوم، لا يجوز اعتبار أن تلك مقايضة مقبولة بالنسبة لشركة صغيرة ناشئة، لأن السرعة واحدة من بين مزايا طبيعية قليلة تتسم بها الشركات الصغرى في مواجهة نظيراتها الكبرى التي تفوقها في القوة والانتشار والحضور.
ولك أن تعلم أنه كلما نما نشاطك، فإنك ستفقد بشكل طبيعي قدرًا من سرعتك، وإن كان بمقدورك أن تحدّ من الخسارة عن طريق فهم الأسباب التي أدّت إلى حدوث ذلك. ولك أن تعرف أيضًا أن السبب الرئيسي وراء فقدان الشركات لسرعتها أثناء النموّ هو تنامي مخاوف فريق العمل من الوقوع في أخطاء ربما تسبّب الضرر للشركة.
وفي كثير من الشركات، يفوز الموظفون الحذرون الذين لا يقترفون أخطاءً في كل مرة، بينما يكمل الموظفون نفس كمية العمل في نصف الوقت أو بقدر أقل من الأخطاء البسيطة.
وهناك أربع قواعد أساسية يُنصح بأن يتبعها مديرو الشركات مع الموظفين:
1- إخبار الجميع سلفًا بأن الأخطاء لن تُقبل فحسب، بل إنها مهمة في واقع الأمر لمصلحة السرعة، ما دامت الأخطاء تُرتكب بحسن نيّة ولا تُكرر ويتم إصلاحها على الفور.
2- تدعيم الرسالة بالإعلان عن خطأين وقعت بهما والاحتفال بإصلاحهما سريعًا.
3- عدم إرسال رسائل متضاربة من خلال توجيه الانتقادات للأشخاص على اقترافهم أخطاءً بريئة وساذجة.
4- ترقية الأشخاص الذين ينجزون العمل الأكثر إفادة، وليس الأشخاص الذين يرتكبون أقل الأخطاء.
يمكنك قراءة المزيد
نصائح هامة من أبرز وأنجح 5 روّاد أعمال
نصائح تساعد في إنشاء وتسويق ومشاركة المحتوى على تويتر
للتحكّم بشكوكك عند تدشين عمل تجاري إليك هذه النصائح
نصائح رائد لتجنّب التوظيف الخاطئ
للتخفيف من ضغط العمل تابع هذه النصائح