رغم أن مَن هم في الستينات من أعمارهم يميلون إلى التقاعد بحثاً عن الراحة في آخر سنوات حياتهم، ما يزال رجل الأعمال المخضرم إسحاق رايشيك، 64 عاماً، يعمل من أجل تحويل شبكته الاجتماعية التي تعتمد على الفيديوهات، وهي "Keek"، إلى شبكة متطوّرة للغاية لا تقل في شيء عن الموقعين البارزين تويتر وفايسبوك.
تقع مكاتب موقع Keek بتورنتو، وهو مزيج بين يوتيوب وتويتر، وينشر مستخدميه فيديوهات قصيرة (لا يزيد طولها عن 36 ثانية) عن أسفارهم، أفكارهم ونشاطاتهم.
وحتى الـ25 من حزيران/ يونيو الماضي، كان عدد مستخدمي الموقع قد وصل إلى 50 مليوناً في أكثر من 200 دولة حول العالم. وقال رايشيك في هذا الصدد إنه رغم تأسيس الموقع عام 2011، فإنهم ينجحون في إضافة 200 ألف مستخدم جديد يومياً.
وأضاف الرئيس التنفيذي لذلك الموقع الناشئ: "أتصوّر أن Keek بات بديلاً شرعياً يرتكز على الفيديوهات لتويتر وفايسبوك". وبسؤاله عما إن كانت هناك إمكانية ليشكل موقعه إلى جانب توتير وفايسبوك المواقع الأبرز على صعيد شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، رد رايشيك قائلاً "لمَ لا؟ ونحن لا ننظر إلى الأمور في حقيقة الأمر باعتبارها منافسة. ونحن لم نتعرّض لأيّ تباطؤ في النموّ الخاص بنا".
وبعدما وُلد في بولندا، وصل رايشيك إلى كندا قبل ما يقرب من 40 عاماً بعدما قضى فترات في كل من إسرائيل والولايات المتحدة. وسبق له أن أسّس 3 شركات تقنية.
ويرى رايشيك أن تجربته في هذا المجال تمثل كنزاً كبيراً لا يملكه كثير من مؤسِّسي الشركات الناشئة في هذه الأيام. وفي مقابلة أجريت معه أخيراً، قال المستثمر الكندي في مجال التكنولوجيا، بوريس ويرتز، إن الشركات الناشئة في عالم التكنولوجيا غالباً ما تعرف طريقها للنجاح نظراً لقيام المطوّرين بإيجاد حلول لمشاكل مرّوا بها بأنفسهم.
ورغم أن رايشيك ليس من جيل الشباب، فطن لاحتياجات تلك الفئة السنية، وخصّص بالفعل موقع Keek للمستخدمين الصغار السن الذين يعتمدون كثيراً الآن على الهواتف المحمولة ويستخدمونها في تسجيل ومشاركة تجاربهم عبر الفيديوهات.
وأشار متابعون إلى أن هناك احتمالات بأن تُطرح أسهم الموقع للاكتتاب العام أو أن تستحوذ عليه شركة تقنية كبرى مثل غوغل، فايسبوك أو حتى شركة صينية أو روسية ترى أن هناك فرصاً جيدةً بانتظار الموقع على الصعيد العالمي. ومع هذا، يرى رايشيك أن من السابق لأوانه التحدث عن تلك الخطوات المستقبلية، وإن شدد على أنهم يواصلون العمل ويدرسون كل الخطوات بما يضمن الربحية.
يمكنك قراءة المزيد
جيف بيزوس ... سيرة ذاتية حافلة بالتعلم والطموح والنجاح
تعلّم من التكنولوجيا لتحقق النجاح
تعرّف إلى 4 من أهم أسرار النجاح في مجال الأعمال
العمل في ساعات الصباح الأولى ضمان للقوة والنجاح الوظيفي
الفشل يسبق النجاح لا تيأس وتعلّم