تسجل

نصائح للاستعداد لمرحلة الحياة الجامعية

نصائح للاستعداد لمرحلة الحياة الجامعية
نصائح للاستعداد لمرحلة الحياة الجامعية

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، يستعد العديد من الطلاب للانتقال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى المرحلة الجامعية، التي قد تكون بالنسبة للكثير منهم خارج بلادهم. وتوفر هذه المرحلة لهم فرصة لتكوين صداقات جديدة، وبناء خبرتهم الحياتية، وتحويل شغفهم إلى مسارات مهنية. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا الانتقال مصدراً للقلق لبعض الطلاب، إذ قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يبتعدون فيها عن منازلهم والأجواء المألوفة التي تمنحهم الاطمئنان والدعم المعتاد، ويلتقون بأشخاص جدد، ويتكيفون مع بيئة تعليمية مختلفة.

وبما أن تحقيق التوازن خلال هذا الانتقال قد يكون مرهقاً ومجهداً في بعض الأحيان، تقدّم كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا مجموعة من النصائح لمساعدة الطلاب على التعامل مع هذه التغيرات.

  • حافظ على اتصالك بأصدقائك:

غالباً ما يفتقد الطلاب مجتمع مدرستهم الثانوية عندما يبدأون مرحلة الدراسة الجامعية، لذلك من الضروري البقاء على اتصال دائم بعلاقاتهم الاجتماعية وعائلاتهم وأصدقائهم، إذ يعد إنشاء مجموعات على تطبيق "واتساب" مفيداً للطلاب قبل مغادرة بلادهم للبقاء على اتصال مع زملاء الدراسة السابقين والاطلاع على أحوالهم. ومن المهم بالقدر نفسه أن لا يغفل الطلاب أيضاً عن التواصل مع ذاتهم وعواطفهم وفهمها، إذ يمكن أن يساعد تدوين التجارب والمشاعر والمذكرات اليومية الإحساس بالتحسن والارتياح النفسي.

  • نظم حياتك:

يمكن أن يساهم التنظيم في جعل الانتقال إلى الحياة الجامعية أكثر انسابية وسلاسة، إذ أن التخطيط المسبق، مثل تنظيم نشاطات وأولويات الأسبوع الأول في الحرم الجامعي، يمكن أن يساعد الطلاب على الاستقرار وإدارة مسؤولياتهم الجديدة بشكل أسرع وفعّال أكثر. ولابد للطلاب أن يقوموا بتوسيع هذا النهج المنظم ليشمل جوانب أخرى من حياتهم، مع الحفاظ على جدول مهام متوازن بين الدراسة والاسترخاء.

  • تجنب المقارنات:

قد يميل بعض الطلاب إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين ممن يبدو أنهم يتعاملون مع الانتقال إلى المرحلة الجامعية بشكل أفضل. ومع ذلك، يمكن أن يضر هذا الأمر بثقتهم وتفكيرهم. ومع اختلاف الظروف الحياتية للطلاب، لا بد من التركيز على الأهداف الشخصية وإحراز التقدم المستمر، إذ يمكن للحفاظ على منظور صحي أن يفيد في إدارة مخاوف الانتقال إلى الجامعة بشكل كبير.

  • تواصل مع زملاء الدراسة الجدد:

من المفيد للطلاب التواصل مع زملائهم الجدد ممن ينوون الالتحاق بالجامعة نفسها، إذ يمكن أن يعزز هذا الأمر تجربتهم ويسهل عليهم رحلة الانتقال إلى بيئة أكاديمية جديدة، كما يمكن أن يوفر بناء شبكة من الأصدقاء، قبل بدء الدراسة الجامعية، شعوراً بالانتماء والدعم، مما يجعل الرحلة أقل إجهاداً بالنسبة لهم.

  • تعلم تقنيات الاسترخاء:

يعد تعلّم الاسترخاء أمراً ضرورياً للتخفيف من التوتر وإداراته بشكل صحيح، سواء قبل الانتقال إلى المرحلة الجامعية أو أثنائها. ويمكن أن تساعد تقنيات، مثل التأمل واليوغا وتمارين استرخاء العضلات والتنفس العميق والتخيل وغيرها، الطلاب على البقاء في حالة من الهدوء والتركيز، خاصة خلال فترات الامتحانات والأوقات الصعبة الأخرى.

  • ضع توقعات قريبة من الواقع:

تقبل أن مواجهة التحديات والشعور بالحنين إلى الوطن أمر طبيعي في البداية. إن تحديد توقعات واقعية في ما يخص رحلة انتقالك من المدرسة الثانوية إلى الحياة الجامعية يمكن أن يساعدك في التحكم بخيبات الأمل والحفاظ على مستويات عالية من التحفيز الذاتي.

  • شارك في الأنشطة الجامعية:

انضم إلى أكبر عدد ممكن من النوادي والجمعيات، وشارك في الفعاليات المختلفة لمقابلة أشخاص جدد وتوسيع آفاقك واكتشاف اهتمامات جديدة. إن المشاركة في الأنشطة اللاصفية هي طريقة فعّالة لبناء دائرتك الاجتماعية والشعور بأنك جزء من هذا المجتمع الجديد.

  • اطلب المساعدة والتوجيه عند الحاجة:

من الضروري التخلص من عقلية أن طلب المساعدة هو علامة على الضعف. ففي الواقع، العكس هو الصحيح، لذلك لا تتردد في التواصل مع المستشارين أو المتخصصين في الصحة النفسية والعقلية إذا شعرت بالإرهاق بسبب التجارب الجديدة التي تخوضها في الجامعة.

باختصار، قد يشعر بعض الطلاب بالتوتر والقلق عند انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الحياة الجامعية، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالسفر للدراسة في الخارج. ومع ذلك، هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تسهّل على الطلاب بناء صداقات جديدة، والتغلب على الضغوطات الأكاديمية، وتخطي مرحلة توفر الدعم الكامل. وإذا وجد الطلاب أنفسهم لا يزالون يبحثون عن التوجيه والاستشارة، فبإمكانهم دوماً التحقق من توفير جامعتهم لقسم متخصص بتقديم الدعم للطلاب الدوليين الذين يشعرون بالحنين لأوطانهم. فعلى سبيل المثال، تضم جامعة سانت جورج قسماً متخصصاً بتقديم الدعم للطلاب الدوليين والذي يوفر لهم دعماً يسهل عليهم التأقلم ثقافياً في الجامعة، وبرنامجاً للتوجيه من قبل الزملاء الآخرين، والعديد من الأنشطة الأخرى التي تضمن تكيّف الطلاب خلال انتقالهم إلى مرحلة الدراسة الجامعية.