على الشركات أن تسمح لبعض موظفيها بالعمل من منازلهم إذا كانت الوظيفة التي يؤدّونها تسمح بذلك، لأن ذلك سيحقّق العديد من الفوائد للشركة وللموظفين في الوقت نفسه.
الفوائد التي يحققها العمل من المنزل للموظفين:
- من الممكن أن ينهي الموظف كمية أكبر من المهام الموكلة إليه في المنزل لأنه سيوفّر الوقت الذي سيستغرقه في الوصول إلى الشركة، وخصوصاً في المدن الكبيرة التي فيها زحمة سير كبيرة.
- يوفر الموظّف تكاليف المواصلات التي سيتكبّدها للوصول إلى الشركة وهذا ما يجعله يشعر بمنفعة مادية أكبر من الوظيفة التي يعمل بها من منزله.
- مناسب أكثر للسيدات اللواتي لديهن واجبات كثيرة في المنزل مثل رعاية الأطفال وإعداد الطعام، فالعمل من المنزل يساعدهن على أداء مهام العمل وفي الوقت نفسه أداء واجبات المنزل.
- قضاء وقت أطول مع العائلة، لأن الموظفين يشعرون بالسعادة لوجودهم إلى جانب عائلتهم أثناء عملهم، ويتاح لهم وقت أطول لاستقبال الضيوف.
- عدم التقيّد بقواعد وقوانين العمل في الشركة، لأن الموظف الذي يعمل من منزله غير مقيّد بلباس رسمي، يستطيع التدخين واستقبال الأصدقاء أثناء عمله، وغيرها من الأمور الممنوعة في معظم قوانين العمل في الشركات.
- بعض الأعمال التي لا تتطلّب البقاء على الخطّ (online) يستطيع فيها الموظّف أن يعمل في الوقت الذي يراه مناسباً، ويستطيع الذهاب مع الأصدقاء أو تناول وجبة الغداء في المطعم ثم إكمال المهام اليومية الموكلة إليه في الوقت الذي يرغبه.
- الموظفون الذين يعملون من المنزل يحقّقون إنتاجية أكبر لأنهم مرتحون أكثر في بيئة العمل وغير مقيّدين وليس عليهم ضغوط من المديرين.
الفوائد الذي يحقّقها العمل من المنزل للشركات:
- توفير التكاليف على الشركة، فغالباً تُدفع أجور أقلّ للموظفين الذين يعملون من المنزل من الأجور التي تُدفع للموظفين الذين يعملون في الشركة، كذلك توفّر الشركة تكاليف إنشاء المكاتب والقرطاسية ومختلف المستلزمات للموظفين.
- العمل من المنزل مناسب كثيراً للشركات الصغيرة التي لا تملك رأسمال لشراء أو استئجار مقرّ كبير للشركة يستوعب جميع موظفيها، فمن الممكن لهذه الشركات الصغيرة أن تمتلك مكتباً صغيراً لها وتتعاقد مع موظفين يعملون من منازلهم وهذا يوفر تكاليف كبيرة جداً عليها.
- خفض معدّل دوران الموظفين: الموظفون الذي يعملون من المنزل هم سعداء وراضون عن عملهم أكثر من الموظفين الذين يعملون في الشركة، وبالتالي هم يملكون ولاءً أكبر للشركات التي يتعاقدون معها ولن يفكّروا في الانتقال إلى شركات أخرى.
- مناسب بشكل كبير لروّاد الأعمال والشركات الناشئة فمن الممكن إنشاء موقع إلكتروني أو شركة تجارة إلكترونيّة افتراضية وكل موظفيها يعملون من المنزل، هذا يساعد الشركات الناشئة ورواد الأعمال على الانطلاق في مشاريعهم وتطبيق أفكارهم على أرض الواقع.
- يسمح للشركات بالتعاقد مع الخبراء وأصحاب الكفاءات العالية فبعض الخبراء لا يستطيعون العمل في شركة واحدة طوال الوقت لتعاقدهم مع عدة شركات في الوقت نفسه ولا يمكن الحصول على خبرات هؤلاء إلا من خلال منحهم إمكانية العمل من منازلهم.
- تسهيل مهمّة الرقابة والتوجيه على الشركة: يمكن متابعة الموظفين الذين يعملون من المنزل عن طريق البريد الإلكتروني أو برامج المحادثة حيث يجري توضيح المهام المطلوبة منهم والتوجيهات الضرورية لهم، وهذا ما يوفر وقتاً على مديري الشركة بدلاً من إضاعته في متابعة الموظفين في الشركة وعقد الاجتماعات معهم.