فاقت مبيعات شهر فبراير في السوق الأمريكي كل التوقعات بعد أن قفزت 16 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وبناء على تحليلات المراقبين فإن أداء الشهر الماضي ببيع 1,129,432 سيارة يعني مبيعات تصل إلى 15.1 مليون سيارة على أساس سنوي، وهو أعلى رقم منذ فبراير 2008.
من المرجح أن هناك 3 عوامل رئيسية دفعت السوق وهي تحسن الاقتصاد الأمريكي، تراجع مستويات البطالة، وارتفاع ثقة العملاء.
ولعل جنرال موتورز لم تحقق استفادة من السنة الكبيسة التي أضافت يوما في فبراير بعد ارتفاع مبيعاتها 1 بالمائة فقط بفضل شفروليه التي كانت الماركة الوحيدة التي حققت تقدم، ولكن الشركة الأمريكية خفضت حوافزها الترويجية بمقدار 720 دولار عن كل سيارة وكانت قد حققت في فبراير 2011 قفزة كبيرة بمقدار 46 بالمائة مدفوعة حينها بحوافز مالية كبيرة بلغت 3,732 دولار عن كل سيارة.
أما كرايسلر فكانت الشركة الأقوى بين اللاعبين الكبار في تحقيق زيادة بنسبة 40 بالمائة مع ارتفاع مبيعات علامة كرايسلر لأكثر من الضعف.
وللشهر التاسع على التوالي، تواصل نيسان تحقيق ارتفاع بمبيعاتها وقد ارتفعت مبيعاتها في فبراير بنسبة 16 بالمائة معتمدة بشكل رئيسي على علامة نيسان بينما حققت علامة إنفينيتي ارتفاع طفيف بلغ 1 بالمائة فقط. واللافت استمرار ارتفاع مبيعات ألتيما التي باتت على مقربة كبيرة من تويوتا كامري.
وسجلت تويوتا ارتفاعا بمبيعاتها بنسبة 12 بالمائة مدفوعة بشكل رئيسي بارتفاع مبيعات علامتها الفاخرة لكزس التي سجلت نموا بمقدار 21 بالمائة. وسجلت هوندا ارتفاعا بنسبة 12 بالمائة، ويبدو أنها وتويوتا بدأتا بالعودة إلى التنافس وأنه لديهما مخزون كافي من السيارات بعد زلزال اليابان في مارس 2011 والذي الذي عرقل عمليات إنتاجهما وكذلك فيضانات تايلاند في أكتوبر 2011.
اما هيونداي، وللشهر الـ18 على التوالي سجلت ارتفاعا بالمبيعات بلغت الزيادة 26 بالمائة مدفوعة على نحو أقوى بأداء كيا التي ارتفعت مبيعاتها 37 بالمائة.
وفيما يبدو أنه تفاعل مبكر من العملاء لارتفاع أسعار الوقود، ضاعفت فورد من مبيعات سيارتها المدمجة فوكاس لتصل إلى 23,350 وحدة فيما ارتفعت مبيعات تويوتا بريوس 52 بالمائة وهوندا سيفيك 42 بالمائة.
وبشكل عام ارتفعت مبيعات قطاع سيارات الركاب بنسبة 22 بالمائة إلى 618,915 وحدة، وهي أعلى مبيعات يحققها هذا القطاع لشهر فبراير منذ 2002 عندما بيع 643,042 وحدة.
وارتفعت مبيعات قطاع الشاحنات الخفيفة بنسبة 9 بالمائة إلى 530,517 وحدة، وهي أعلى مبيعات لشهر منذ 2008.
وعلى صعيد السيارات الفاخرة، سجلت مبيعات الجيل الجديد من الفئة الثالثة ارتفاعا كبيرا بلغ 66 بالمائة ما دفع إلى ارتفاع مبيعات BMW بنسبة 21 بالمائة، وبالمقابل ارتفعت مبيعات مرسيدس 17 بالمائة ولكزس 21 بالمائة.
وتتصدر علامة مرسيدس مبيعات قطاع السيارات الفاخرة لأول شهرين من هذا العام وتبلغ 38,379 وحدة (باستبعاد مبيعات فان النقل التجاري سبرنت)، وبفارق 770 سيارة عنها تحتل BMW المرتبة الثانية بـ37,609 وحدة، أما لكزس التي خسرت لقب الماركة الفاخرة الأكثر بيعا للسيارات خلال العام الماضي لصالح BMW بعد أن سيطرت عليه 11 متتالية فقد وصلت مبيعاتها إلى 28,952 وحدة.