تصدرت شركة هواوي عناوين الأخبار في الآونة الأخيرة بعد الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية بحقها، والتي منعت العديد من الشركات الأمريكية من التعامل مع الشركة الصينية الضخمة، من مثل غوغل ومايكروسفت وإنتل وغيرها.
هذه الاجراءات تطرح سؤالاً محورياً، وهو: ما سبب هذا الخوف الكبير من هواوي؟
1-نجاح هواوي الساحق
تعد شركة هواوي ثاني أكبر شركة مُصنعة للهواتف في العالم، إذ تجاوزت شركة "آبل" في عدد الوحدات المشحونة، مع العلم أن هناك مئات الشركات حول العالم التي تقوم بتزويد شركة هواوي بالأجزاء المستخدمة في تصنيع الهواتف، بما في ذلك 33 شركة أمريكية، من بينها شركات كبيرة مثل إنتل ومايكروسوفت.
2-ريادة في شبكات الجيل الخامس
تساهم شركة هواوي بشكل كبير في مجال الأبحاث التكنولوجية والتقنيات المتطورة، وهي اليوم من الشركات الرائدة في قطاع شبكات الجيل الخامس، متفوقة بذلك على الكثير من الشركات الكبرى، ما يجعلها في مركز يخولها الحصول على حصة الأسد في سوق هذه التقنية الثورية التي ستساوي قيمتها في غضون سنوات قليلة مليارات الدولارات.
يذكر أن شركة شبكات الجيل الخامس ستكون أسرع بـ 10 مرات من أنظمة الاتصالات الحالية، وسوف تُمكّن المستخدمين من تحميل أفلام بدقة 8 آلاف بيكسل على هواتفهم على الفور، كما سوف تشغل تقنية الواقع الافتراضي بدون تأخير، ما يوفر للمستخدمين تجربة أكثر واقعية.
كل ما سبق قد يكون ساهم في السعي إلى تقييد نشاط الشركة العالمية، وذلك بهدف السماح للشركات الأخرى باللحاق بها.