تسجل

لعنة الفراعنة تعود إلى الواجهة من جديد واتهامها بسلسلة الحوادث التي شهدتها مصر مؤخرًا

شهدت مصر في الآونة الأخيرة عدة حوادث، والتي قال البعض إنها وقعت بسبب عملية نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
وأكد الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن "لعنة الفراعنة" هي سبب هذه الحوادث، وتداولوا إحدى المقولات الفرعونية التي تفيد: "سيأتي الموت على أجنحة سريعة لمن يزعج سلام الملك".
ومن بين الحوادث التي شهدتها مصر جنوح سفينة الشحن العملاقة "إيفر غيفن" في قناة السويس، وتصادم قطارين في سوهاج، وسقوط عقار في جسر السويس، وحريق بنفق محطة الزقازيق، وانهيار دعامات عمود خرساني من جسر تحت الإنشاء بالمريوطية، وحريق داخل منزل بسمالوط في المنيا، وأخيرا حريق في برج المعادي.
وتصدر خبر جنوح سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" المسجلة في بنما الثلاثاء الماضي، أثناء عبورها قناة السويس في طريقها من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي، عناوين الأخبار والنشرات المحلية والعالمية.
وشكل حادث تصادم قطارين في محطة سكك حديد طهطا بسوهاج، صباح السبت، ووفاة وإصابة العشرات، مأساة لدى المجتمع المصري، لتتوالى بعده الحوادث، حيث شهدت منطقة جسر السويس بحي السلام أول، انهيار عقار مكون من 9 طوابق ومصرع 25 أشخاص وإصابة 25 آخرون، فيما تتواصل أعمال البحث عن ناجين.
ومن جانبه نفى عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس ما يشاع عن أن لعنة الفراعنة وراء الحوادث الأخيرة التي تشهدها مصر.
وقال حواس إن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة شيء عظيم جدا "يفخر به آباؤنا الفراعنة"، مشيرًا إلى أن موكب المومياوات الملكية يشكل أكبر دعاية لمصر.
ونفى وجود علاقة بين ما يسمى "لعنة الفراعنة" والحوادث الأليمة التي هزت مصر خلال الأيام الماضية ابتداء بأزمة قناة السويس، ومرورا باصطدام قطاري سوهاج، وانتهاء بحريق سكة حديد الزقازيق.
وأوضح أن لعنة الفراعنة مجرد خرافة، لافتا إلى أن موت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي، كان بسبب أن الغرفة الموجودة فيها المومياوات تحتوي على جراثيم سامة.
وأكد حواس أن المومياء الفرعونية تكون محنطة من 3 آلاف سنة وأكثر، وأنه تم التعامل فيما بعد بشكل جيد خلال فتح المقابر.

وأضاف أن العالم كله ينظر إلى مصر باحترام كبير جدا بسبب عملية نقل المومياوات التي ستستمر 40 دقيقة، واصفا هذا الحدث التاريخي بأنه "سيهز العالم كله".
وذكر أن إرسال مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك لمدة 6 أشهر احتفي به بصورة مشرفة، مؤكدا أنه تم استقبالها آنذاك استقبالا ملكيا ضخما.
ومن المقرر أن يشهد العالم موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الثالث من أبريل المقبل، حيث يضم الموكب 22 مومياء من بينها 18 قطعة لملوك، و4 لملكات.
ومن ضمن القطع التي سيتم نقلها مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس.