تعجب المارة والمواطنين عندما عرفوا أن الرجل البنجلاديشي “مريمير حسين جيهار" عامل النظافة في حيّهم والذي يعمل به أكثر من خمس سنوات ويجوب في أنحاء المدينة المقدسة لتنظيفها من القارورات والاوساخ ،يتحدرمن عائلة ثرية بحيث يملك 17 مليون ريال.
عُرِفَت الحكاية عندما أتى إليه رجل مسّن بينما هو يعمل في أحد الأروقة، عانقه بقوة وأجهش بالبكاء، تجمعت الحشود لترى ماذا يحدث ليتبين بأن هذا الرجل المسن أخاه الأكبر وهو يتحدر من عائة عريقة، الامر الذي صدم الجميع.
إذ فرقتهما الحياة عندما هاجر عامل النظافة المسكين بلاده نتيجة لرفض الأخ الأكبر اعطائه نصيبه من الارث البالغ 17 مليون ريال وفضل أن يستحوذ عليه كاملا.
أبدى الحاج ندمه وأسفه عما سبب لأخيه الصغير من حياة مأساوية وصرح بأنه يبحث عنه منذ زمن لاعطائه نصيبه من الثروة وبأنه مريض بالسرطان وهوكان يأمل أن يلتقي بأخيه قبل موته .
في الوقت الذي قبل فيه العامل المسكين اعتذار أخيه وعانقه بقوة وقرر العودة معه إلى موطنه موضحاً بأنه سيطوي صحفحات الجوع والحرمان.
يُذكر أن عامل النظافة المليونير استغل فترة عمله بمكة خمس سنوات في حفظ القرآن الكريم وإجادة اللغة العربية تحدثاً وكتابة.