لأجل تعزيز الشبكات الإجتماعية محلياً وعربياً أطلقت مجموعة من الشباب المغربي''عربيكو'' شبكة اجتماعية تنطلق من المشاركة كقيمة عربية أصيلة في بناء محتواها وتحرير الطاقات الإبداعية للمتصفحين العرب. تحاول شبكة ''عربيكو''www.arabiko.com أن تعكس روح شعارها المميّز بدائرة في قلبها 360 درجة، بأن تجمع بعض الخدمات التي تتميّز بها مواقع التواصل الاجتماعي العالمية وتضيف لها ما يوحي بخصوصية مجتمعنا العربي لتناسب مختلف الشرائح العمرية. التقى موقع "رائد" المدير التنفيذي لـ"عربيكو" السيّد الكنتاوي لبكم وكان لنا هذا اللقاء.
ما هي شبكة "عربيكو"؟ وكيف نشأت فكرة تأسيسها؟
عربيكو شبكة اجتماعية عربية برؤية مختلفة حسب تصورنا لها، والفكرة نشأت من حلم ريادي رغبة في تعزيز طموحات مجموعة من الشباب العربي في بناء محتوى باللغة العربية يضيف لهذا التراكم العالمي المتسارع.
ما هو هدف هذه الشبكة؟ وما هو الشعار الذي تتبعه؟
الهدف من الشبكة هو إرساء تفاعل المستخدمين العرب مع عالم الإنترنت بشكل إيجابي خلاق ومبدع والخروج بالمحتوى نحو العالمية، ونسعى لأن نتيح لهم تبادل الصداقات والتعليقات والخبرات والمحتويات الترفيهية، وشعارنا أن تبقى معنا أكبر وقت، تشاركنا عالم التعارف بالحرف والصوت والصورة.
هل تنافس عربيكو شبكة التواصل الاجتماعية "فايسبوك"؟
صحيح أن مفهوم المنافسة لصيق بعالم المشاريع، والهوة بين الفايسبوك والمواقع الاجتماعية الأخرى بمختلف جنسياتها تبقى شاسعة، ولو فكرنا من هذا المنطلق سنصاب بالإحباط على مدار الثانية، نظراً للقيمة التكنولوجية والاستثمارية التي يحظى بها الفايسبوك كشبكة اجتماعية عالمية، تفكيرنا منصب على الحضور الجغرافي الناطق باللغة العربية كخيار أساس سنستمر عليه، ولنقل إن الفايسبوك نموذج نجاح يحتذى به كانطلاقة وكاستمرارية.
ماذا تختلف عربيكو عن فايسبوك؟
للوهلة الأولى يبدو أن "عربيكو" تختلف عن الفايسبوك بأحادية اللغة، بالتصميم المختلف والتصور العام للصفحة الشخصية للعضو، نمنح للمستخدم صفحة شخصية مرتبة بلوحة تحكم مستقلة تسمح له بنشر وتتبع جديده عبر مختلف الأقسام المتداخلة، كما يمكنه الولوج إلى كل قسم على حدة ورصد تفاعلات الأصدقاء والزوار مع المحتويات التي يقترحها.
ما هي المشاكل التي واجهتكم عند البدء بهذا المشروع؟
المشاكل والتحديات عتبات ترافق انطلاق كل المشاريع، فالتمويل لحد الآن شخصي على حساب متطلبات حياتنا اليومية، وفريق العمل ينتمي إلى دول عربية مختلفة وحّدها التشارك عبر الإنترنت، كفاءات من المغرب وفلسطين ومصر، لقد عشنا لفترات متأثرين بالوضع في فلسطين ومصر، وما شكله ذلك من انقطاع التواصل، لكننا واصلنا التحدي حتى أنهينا التصور المأمول لشبكة "عربيكو".
ما هي مميّزات هذه الشبكة؟ وماذا تقدم لمستخدميها؟
كما سبق أن أشرت، نعتقد أننا نقدّم للمستخدم صفحة شخصية متكاملة ينشر عبرها المحتوى الذي يبدعه ويفضله، على أن تتوزع هذه المحتويات عبر أقسام لا تغفل التداخل بينها، تعزيزاً للمشاركة الفعالة والتعارف والتواصل والتعليقات، فضلاً عن الواجهة الرئيسية للشبكة التي تقترح نمطاً مغايراً للشبكات الاجتماعية من حيث تقديم الجديد المبني أساساً على المشاركة الفعالة للعضو ونجوميته من خلال كسب نقاط يجنيها من إدراجاته لمحتويات مختلفة التقييم وعرض آخر المستخدمين وآخر المجموعات.
كيف يتم خلق حساب جديد عبر هذا الموقع؟
يتم خلق حساب عبر تعبئة نموذج سريع يركز على المعلومات الشخصية المتعارف عليها في كل الشبكات الاجتماعية، لكننا أضفنا إمكانية التسجيل السريع عبر ربط الحساب بالفايسبوك على أن يتم العضو معلوماته لاحقاً، ربما هنا اتكاء على خدمة توفرها شبكة اجتماعية قوية لكننا نحاول تسريع الانضمام للشبكة.
ما هي أقسام هذه الشبكة؟
الأقسام متنوعة ومتداخلة، اقترحنا قسم أصدقاء حيث تُدرج الصفحات الشخصية للأعضاء بكلل مستجداتها ومحتوياتها معززة بحائط للتعليقات وآخر أحداث دائرة الأصدقاء وأيقونات للتعبير عن الرغبة في التعارف ولفت الانتباه والمراسلة، ثم قسم مجموعات التي أردنا من خلالها تجميع الأصدقاء في صفحة واحدة يتقاسمون من خلالها اهتمامهم بمجال واحد، ثم مناسبة حيث يعرض المستخدم مناسباته ويتلقى تعليقات اصدقائه، وقسم الملتقى لنشر المقالات وراعينا فيه تغطية أهم المجالات الحياتية، وتجدر الإشارة إلى أن الشبكة معززة بعلبة بريدية خاصة بكل مستخدم.
ما هو عدد المستخدمين المسجليّن في الشبكة؟ وما هو العدد المتوقع خلال سنة وخمس سنوات؟
يلزمنا وقت لخلق قاعدة مميزة من المستخدمين، نتدارس الآن السبل التسويقية الناجعة لتوسيعها، واضعين في الحسبان الكم الموازي للكيف الذي يبني محتوى مميز، بدأنا استقطاب عدد مهم من الأعضاء على أمل بلوغ رقم مميز في نهاية سنة 2013.
ما هو طموح فريق عربيكو؟ وأين ترون أنفسكم بعد 5 سنوات من اليوم؟
طموحنا أن نقترب من تطلعات المستخدم العربي لموقعنا الاجتماعي، وأن نبني معاً محتوى عربياً يشكل قيمة مضافة في العالم، وأن نشكل رقماً ناجحاً في بورصة المواقع العربية، وأن نرى أنفسنا بعد خمس سنوات فاعلين حقيقيين بشكل مؤسس ومرجعي للاستمرار والطموح والاستثمار.
ما هو برأيك مفتاح نجاح أيّ مشروع؟
هي مفاتيح عدة تبدأ من الثقة بالمشروع والفريق المتضامن والمؤهل بالخبرة، ثم الدعم المالي كوقود للاستمرار والتطوير كبيئة حاضنة والحكامة الجيدة في إدارة المشروع لتجاوز العراقيل ورسم المخططات المستقبلية والاستقرار السياسي والاقتصادي، كما أن هناك العامل التسويقي المدروس.
إذا أردتم إعطاء قراء موقع "رائد" نصائح للنجاح، فماذا ستكون؟
عموماً النجاح ليس ضربة حظ، الجهد الكبير والتخطيط الجيد والمحيط المتعاون والداعم أسس ضرورية للنجاح، لكن يبقى الحلم والطموح خطوتين أساسيتين للنجاح.