بينما قد لا يكترث الكثيرون منا ممن يعملون ساعات إضافية في أماكن عملهم كل يوم بهذا المجهود الإضافي الذي يبذلونه، إلا أن علماء حذروا من أن ذلك قد يضر بصحتهم.
وقال في هذا السياق خبراء من مركز علوم الصحة التابع لجامعة تكساس في هيوستن بالولايات المتحدة إن العمل أكثر من 45 ساعة أسبوعيا، على مدار عقد من الزمن، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الزمني الطويل، وأن ذلك الخطر يتزايد مع كل ساعة عمل إضافية يقوم بها العامل في الأسبوع.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الباحث الرئيسي بالدراسة وهو أستاذ علم الأوبئة المساعد، دكتور سادي كونواي، قوله: "وجدنا عموماً أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تتزايد مع تزايد متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية".
ووجد الفريق البحثي أنه من بين العمال الذين يعملون بنظام الدوام الكامل، تقل مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى من يعملون بين 40 و45 ساعة على مدار الأسبوع.
وجاءت تلك النتائج من تحليل لبيانات متعلقة بأكثر من 1900 مشارك في دراسة متابعة على المدى الطويل للعمل والحالة الصحية. وتبين أن كل الأشخاص الذين شاركوا بتلك الدراسة يعملون في وظائف ومناصب مختلفة منذ ما لا يقل عن 10 سنوات.
وقام العلماء بتحليل العلاقة بين ساعات العمل وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين. ووجد العلماء أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تتزايد بنسبة 1 % لكل ساعة عمل إضافية على مدار الأسبوع لمدة 10 أعوام على الأقل.