ربما يتصور كثيرون أن قلوبهم تتمتع بشباب وحيوية سنهم الحقيقي، لكن الواقع غير ذلك، اذ أشار خبراء إلى أن "سن القلب" عادة ما يكون أكبر في المتوسط بثلاثة أعوام عن السن الحقيقي للأشخاص ويمكن أن يختلف ذلك بعدد السنوات بحسب نوع الوظيفة التي يقومون بها.
دراسة حديثة
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعملون في الأعمال التي تتطلب مجهودا يدويا تقل لديهم الحالة الصحية لعضلة القلب بشكل كبير، في حين أن المدرسين وهؤلاء الأشخاص الذين يعملون في المجال الطبي يتمتعون بأفضل الحالات الصحية لعضلة القلب.
وهو ما يجب أن يهتم به الجميع لمعرفة الحالة الصحية لعضلة القلب لديهم وما يمكن أن يتخذوه من تدابير لتحسين حالتهم الصحية بشكل عام. وقد تم مؤخرا تطوير اختبار جديد يعنى بمعرفة سن القلب الحقيقي وطبيعة حالته الصحية، بمراعاته لعدة عوامل منها : نسبة الكولسترول، ضغط الدم بالإضافة الى تاريخ العائلة المرضي.
العوامل الخاصة بنمط الحياة
كما يراعي ذلك الاختبار بعض العوامل الخاصة بنمط الحياة التي يمكن أن تعرض عضلة القلب للعديد من المشكلات مثل التدخين وزيادة الوزن. واكتشف الباحثون أن العمال اليدويين والأشخاص الذين يعملون في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والبناء تقل لديهم وضعية القلب الصحية.
وفي المقابل، اتضح أن الموظفين الذين يعملون في قطاعات المحاسبة، البنوك والتمويل يتمتعون بحالة صحية جيدة على صعيد عضلة القلب، وتقل أعمار قلوبهم بمقدار 3 أعوام على الأقل عن أعمارهم الزمنية.
وجاءت النتائج التي توصل إليها الباحثون بهذا الخصوص لتشكل تحذيرا حقيقيا من أن هناك أعدادا كبيرة معرضة في حقيقة الأمر لتزايد أخطار الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.