أدخلت شركة فايس بوك تغييرا كبيرا على تطبيق التراسل والدردشة الخاص بها، بحيث لم تعد تطلب الشركة وجود حساب للأشخاص على موقع تواصلها لكي يستفيد من الخدمة.
ورغم أن ذلك التغيير يبدو مميزا ظاهرياً للأشخاص الذين لا يودون الانضمام لفايس بوك، لكنهم ما زالوا بحاجة إلى طريقة لا ترتكز على الرسائل القصيرة للتواصل مع أصدقائهم. لكن الواضح أن ذلك التغيير يشكل فرصة عمل ضخمة للفايس بوك نفسه.
وربما يكمن السر وراء ذلك في الغالب إلى أن رئيس فايس بوك، مارك زوكربيرغ، يقول إنهم يؤمنون بالانتظار الى حين وصول عدد مستخدمي أي منتج من منتجاتهم إلى مليار مستخدم قبل أن يحولوا ذلك المنتج الجديد إلى شركات وأعمال ذات مغزى.
جدير بالذكر أن عدد مستخدمي التطبيق قبل ذلك التحديث كان وصل إلى ما يقرب من 700 مليون مستخدم ( بعد اضافة 100 مليون مستخدم جديد خلال 3 أشهر فقط ).
وأشار موقع بيزنس انسايدر بهذا الخصوص إلى أن ذلك التغيير قد يحدث ارتفاعا آخر باشتراكات المستخدمين، ومن ثم تقريب خدمة التراسل لحاجز المليار مستخدم السحري.
وبالفعل بدأ يدشن فايس بوك بعض التدابير التي تعنى بتحقيق مكاسب مادية من وراء خدمة التراسل، بحيث طرح الموقع مدفوعات على خدمة التراسل في شهر مايو الماضي. وهي الخطوة التي من شأنها تمهيد الطريق لفايس بوك لكي يبدأ بالسماح للمستخدمين بشراء أشياء أخرى عبر خدمة التراسل مثل ملصقات أو هدايا للأصدقاء. كما بدأت الشركة في السماح لشركات الطرف الثالث الخاصة بتطوير النظم البرمجية بتطوير تطبيقات لتشغيلها داخل خدمة التراسل.
كما سبق أن أعلنت فايس بوك في مارس الماضي أنها ستسمح للماركات والشركات باستخدام خدمة التراسل في إرسال الايصالات أو تحديثات الشحن للزبائن بالنسبة الى المنتجات التي يقومون بشرائها أو التعامل مع أي أمور أخرى خاصة بخدمة العملاء.