في خضم الحديث عن التملك وتخصيص رأس المال للمستثمرين كان من الطبيعي أن يبرز خبر مهم جدا عن أرباح ياهو في الربع الثالث من عام 2014 و التي اصبح لديها الان استثمارات في مجال الموبيل تقدر بمليار دولار.
كان أحد التقارير الاخيرة دافعت عن ماريسا ماير أمام أكبر منتقديها إيريك جاكسون حيث كانت من أهم انتقادات ايريك لها أنها أهدرت أكثر من 1.6 مليار دولار على عمليات استحواذ غير مجدية.
النقطة المضادة لانتقادات ايريك كانت استراتيجية التعيين التي اتبعتها ماريسا حيث أنها كانت حجر الأساس النقدي في التحول داخل ياهو لأنها عملت على زيادة سرعة عملية اعادة الصيغة الهندسية لياهو الـ DNA و التي بدورها خدمت نموذج ماريسا المعلن عن توظيف ناس رائعين يساهمون في بناء منتجات رائعة مما يؤدي الى زيادة عدد المستخدمين وهو ما سيؤثر على نمو الايرادات في اخر المطاف.
جاكسون و بعض المستثمرين كانوا يعتقدون بأن المنتجات التكنولوجية عالية النمو من الممكن أن يتم تدبيرها من الميزانية العمومية، مع الحد من بعض العمالة البشرية. حيث يتم الإعتماد على الأشخاص الأكثر أهمية مثل جوجل والتي لا توظف غير 7000 شخص من بين أكثر من 3 ملايين يتقدمون للعمل بها كل عام. ولكي تصبح ياهو قادرة على المنافسة مرة أخرى خاصة داخل سوق الهواتف المحمولة فانها تحتاج إلى اشخاص جيدين و فرق عمل ذات كفاءة عالية على وجه السرعة. حيث أن التحول الهائل في عالم الهواتف النقالة هدد أعمال ياهو الأساسية و التي تعمد على أجهزة الحواسيب الألية وهو الوضع الذي كانت تعاني منه الشركة منذ عامين عندما تعاقدت مع ماريسا والتي دوما تستشهد بأن وقت وصولها الشركة كان لا يعمل غير 50 من أصل 12 الف في مجال تقنيات الهواتف المحمولة."
أرباح ياهو في في الربع الثالث 2014 وتبعا لما كشفت عنه ماريسا من المتوقع أن يصل حد أرباح استثمارات ياهو في الهواتف النقالة إلى 1.2 مليار دولار (بما في ذلك تكاليف اقتناء حركة المرور المتنقلة) لتحقق زيادة بنسبة 100% مقارنة للأرباح في الربع نفسه من عام 2013. وهذا الرقم يضع ياهو في المركز الثالث من عائدات اعلانات الهواتف النقالة بعد جوجل وفايسبوك حيث استطاع إزاحة تويتر من المركز الثالث.
لنؤكد مرة اخرى على ان ياهو استطاعت ازاحة تويتر من المركز الثالث في أرباح اعلانات الهواتف النقالة كما انها ما زالت تنمي استثماراتها في مجال الهواتف النقالة بالنسبة نفسها حيث أصبح ترتيب الأرباح الآن كما يلي:
1- 14.7 مليار دولار أرباح جوجل.
2- 6.64 مليار دولار أرباح فايسبوك .
3- 1.2 مليار دولار أرباح ياهو.
4- 1.04 مليار دولار أرباح تويتر.
وبالرغم من ان الفارق ما زال كبيرا بين ياهو وجوجل وفايسبوك الا ان هناك خبرين جيدين للمستثمرين في ياهو وهما:
أولا: استطاع ياهو الالتحاق بالتحول الكبير الذي حدث من عالم الكومبيوترات الى عالم الهواتف النقالة اذ أشارت التقارير إلى أن زوار مواقع ياهو انخفضوا من اجهزة الكومبيوترات الى نسبة 16% بينا زادت نسبة الزائرين من خلال الهواتف النقالة لتصل إلى 34% خلال الربع الثاني من عام 2014 وهذا التحول يجب ان يسعد مستثمري ياهو.
ثانيا: ياهو بدأت في نقد الهواتف النقالة بشكل كبير حيث كانت ماريسا افصحت عن بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول ارباح ياهو في الربع الثالث من عام 2014:
• يوجد أكثر من 550 مليون مستخدم نشط شهريا على ياهو وتملبر بزيادة قدرها 17% عن العام الماضي
• عدد المستخدمين النشطين الذين يزورون الموقع من خلال الهاتف النقال زاد عن الضعف منذ تولي ماريسا العمل قبل سنتين في عام 2014.
• محرك بحث الهواتف النقالة GAAP حقق ايرادات تتضاعف بشكل سنوي.
قوة ماريسا في مجال الهواتف النقالة ومحركات البحث ظهرت بقوة وبشكل مقنع على عائدات ياهو ويجب على مستثمري الشركة أن يشجعوا الاستمرار في هذا الاتجاه حيث ان الأسهم زادت بنسبة 6% منذ اعلان نسبة الأرباح.
يمكنك قراءة المزيد
انهيار أسهم ياهو بعد الإعلان عن طرح موقع علي بابا للاكتتاب العام
جوي كوستيلو التنفيذي الذي كاد يصبح رئيساً لأبل وياهو وغوغل
ماذا وراء استحواذ ياهو على شركة ClarityRay؟
ماير باعت أسهماً في شركة ياهو قيمتها 11 مليون دولار في 2014
ياهو تستحوذ على شركة Flurry الناشئة