تسجل

لماذا كانت شركة Pixar أفضل ما حدث لستيف جونز وApple؟

إليكم أفضل قصّة وتحليل لنجاح ستيف جوبز في فترة عمله الثانية في Fast، الشركة التابعة لـ Apple.
كتب الصحافي برنت شلندر المقرّب من جوبز و"رفيقه في iChat لعدّة سنوات"، أنّه بالامكان ربط إنتاج Apple لمنتجات مهمّة وغير معهودة بتواجد جوبز في Pixar.
عثر شلندر مؤخراً على ساعات من الأشرطة القديمة لمقابلات قام بها مع جوبز خلال التسعينيات، حين كان جوبز في NeXt وPixar.
بعد الإستماع إلى تلك الأشرطة، وبالاستناد على تلك المناقشات، تمكّن شلندر من الإجابة على أحد الأسئلة الأكثر أهميّة عن ستيف جوبز: كيف انتقل من شخص لامع ولكن طفولي في Apple في الثمانينيات إلى شخص رؤيويّ أنتج iPod وiTunes وiMac وiPhone وiPad؟
فشلت السيرة الذاتية التي دوّنها ولتر آيزكسون، والمؤلفة من 656 صفحة في الإجابة على هذا السؤال. وسبق أن تحدّث آيزكسون عن هذا الموضوع، وحين سؤل جاءت إجابته مخيّبة لكثيرين. غير أنّه لم يعد يتذكّر أحد هذه الإجابة، وهناك شعور أنه لم تتمّ الإجابة على هذا السؤال بالمطلق. أمّا شلندر فيجيب على السؤال بشكل مقنع، ويقول أنّ الأمر يرجع إلى الوقت الذي قضاه جوبز في Pixar، فضلاً عن واقع زواجه ورزقه بأطفال واستقراره.
ويضيف: "لم تتغيّر شخصيّته بين ليلة وضحاها، أي بعد لقاء زوجته لورين. لكنّه أصبح أقلّ أنانيّة، خاصّةً بعد ولادة أولاده ريد وإرين وإيف على التوالي في الأعوام  1991 و1995 و1998".
تعلّم في Pixar كيفيّة رعاية المواهب وسرد القصّة والتفاوض مع الشركات الإعلاميّة الكبرى، والتركيز على إطلاق المنتجات الناجحة الواحدة تلو الآخر.
كان من المثير للسخرية كون Pixar وليس NeXt هي الشركة الأهمّ في تطوّر أعمال جوبز.
وكان من المفترض أن يستخدم NeXt من أجل تحقيق الإنتقام من Apple، على أنّ NeXt كانت شركة كمبيوتر.
لقد اعتبر NeXt بمثابة عمل شاق ومزعج، بينما وجد في Pixar "عمل من الحبّ"، بحسب شلاندر. لم ينجح الأمر يوماً مع NeXt، وقد يرجع السبب إلى أنّ جوبز كان يدير من منطلق خاطئ. وبينما كان Pixar مشروعه الجانبيّ، إزدهر بهدوء، وتعلّم جوبز الكثير بسببه.
هذه هي خلاصة القصّة، كما التوازي الأكثر إثارة للإهتمام بين Pixar وNeXt.
لكنّ بعض أشدّ السنوات في Pixar وNeXt علّمته كيف يطوّر الشؤون الماليّة في أعماله، ما ساعده في اجتياز أوّل سنتين حين كانت Apple تعتمد على مجموعة ضعيفة من العروض.
ومع النظام المكتشف حديثاً، سرعان ما مدّد خطوط الإنتاج في الشركة. وتماماً كما حدث له في Pixar، جعل الشركة تتبع هذه المشاريع في طريقة لم تقم يوماً في شركة للتكنولوجيا، ولكن بدا ذلك إلى حدّ كبير كاستوديو للصّور المتحرّكة القائم على إنتاج فيلم واحد ضخم في السّنة، فحقق جوبز قوّة تنظيمية وانتقل من نجاح إلى آخر.
كان كلّ إنجاز يتفوّق على ما سبقه. وكان هناك ما يوازي سلسلة نجاحات Apple الطويلة في عشر سنوات  المتمثلة بـ iMac وPowerBook وiPod وiTunes وiPhone وiPad، بلائحة بالإنتاجات الضخمة وسلسلة من نجاحات Pixar ومن ضمنها Toy Stories وMonsters وFinding Nemo وThe Incredibles وWALL-E وUp.
ما كانت هذه الإنتاجات الضخمة والجنونيّة لتخرج إلى النور إلا من خلال شركات ضخمة، وهذا ما قد تعلّم جوبز بناءه.