قررت شركة "آي بي أم" العملاقة في مجال المعلوماتية وضع قوتها في خدمة متحف اللوفر الفرنسي، بهدف مساعدته على تعزيز حماية تحفه الفنية، والاقتصاد في استخدام الطاقة وإبقاء أبوابه مفتوحة طوال السنة أمام ملايين الزوار.
وتسعى الشركة إلى جعل المتحف الأكثر استقطاباً للزوار في العالم "أكثر ذكاء" بفضل أجهزة تحسس وأدوات للتحليل الفوري ومعدات أخرى متصلة بشبكة الإنترنت.
ويذكر أن متحف اللوفر يجري ما يعادل 65.000 ورشة تصليح أو صيانة سنوياً في مساحات العرض الدائمة التابعة له والممتدة على أكثر من 60.000 متر مربع، ما يستوجب أحياناً إقفال بعض القاعات وصالات العرض.
وقبل النظام الجديد من "آي بي أم"، كان طاقم المتحف يلجأ إلى الوثائق والأوراق لإدارة أعمال الصيانة.
وفي إطار مبادرة "سمارتر بيلدينغز" أي مبانٍ أكثر ذكاء التي أطلقتها "آي بي أم" عام 2010، زودت الشركة المتحف ببرنامج "ماكسيمو" بغية تنسيق عمليات التنظيف والصيانة والتدفئة والإنارة وحتى إقفال الأبواب التي يضمها المتحف والتي يتخطى عددها 2500 باب.
وبفضل هذا البرنامج سيمكن رؤية كل البنى التحتية واتخاذ أفضل القرارات بشأن طريقة حل مشكلة ما أو الوقت الملائم لحلها واتخاذ تدابير وقائية لتفادي المشاكل.
كما وتسمح أجهزة التحسس بتحديد مصاف تحتاج إلى تغيير أو محركات بالية، كما يقوم البرنامج أيضاً بتحديث لائحة خبراء مختصين في الأعمال المطلوبة.
هذه الخدمة أتاحت لمتحف اللوفر اقتصاد الطاقة بنسبة 40% في مبانيه القديمة.
ويعتبر البرنامج الذي تنفذه "آي بي أم" في اللوفر من البرامج الأكثر طموحاً في إطار مبادرة "سمارتر بيلدينغز"، التي تشمل أيضاً جامعة تولين في نيو أورلينز، جنوب الولايات المتحد، وفندق وكازينو "ذي فينيشيان" الضخم في لاس فيغاس، غرب الولايات المتحدة.