إن مقارنة المال الذي صب في آبل ستور بمنافسه غوغل بلاي ليست مسابقة. تظهر دراسة حديثة أجرتها شركة تحليل تطبيقات في تشرين الأول أن ريع آبل ستور الشهري يفوق ريع غوغل بلاي بنسبة 300 %.
لكن ما هو سبب هذا التباين الهائل؟ خاصة أن عدد مستخدمي أندرويد يتجاوز عدد مستخدمي آي أو أس. الجواب هو، وكما يقول المطورون، جودة تحكم آبل الجنوني. لكنهم يؤكدون أن هذا التوجه المهووس غالباً ما يعني أن أندرويد هو خيار أفضل لإطلاق وتنمية بعض أنواع من أعمال التطبيقات.
ثمة عدد من العوامل التي تساهم بهيمنة ريع آبل. كان آبل ستور الأول والآن هو الأكبر وعلى الأرجح فإنك تمتلك بطاقة ائتمان مصنفة لدى آبل. لكن أهم سبب لنجاحها المالي، يقول المطورون، هو عملية موافقة آبل الملتوية.
المستهلكون مستعدون لإنفاق المال على تطبيقات آي أو أس، لأنهم يعلمون أنهم قد يحصلون على مقابل يستحق هذا المال. يمتلك بل ستور أكبر نسبة تطبيقات خاصة، بفضل عملية التصديق.
كما تعني معايير تطبيقات آبل العالية الجودة أن الناس يثقون بتطبيقات آبل ستور كونها خالية من التطفل أو البرمجيات الخبيثة. لا تمتلك آبل هذه الضمانات. ما من كفالة للجودة أو الحماية في سوق أندرويد. إضافة إلى وجود كثير من التزوير والتطبيقات الرديئة.
لقد اختبرت المخزنين لكن أملي قد خاب عندما اضطررت لإنفاق المال على تطبيق آيفون، بعد أن وجدته مغايراً لما أريد ولم أستطع استرجاع مالي. سأدفع مقابل تطبيقات آندر رويد لكن فقط بعد تجربتها. لو أردت شراء جهاز لوحي لاخترت آندرويد.
بالطبع، لا يزال أمام غوغل هوة كبيرة من الريع وعليها إغلاقها، لكنها تتقلص تدريجياً، إما أن تغير آبل عملية الموافقة أو أن غوغل بلاي لن يبقى في المركز الثاني طويلاً.