تسجل

أبوظبي الأولى عالمياً في ابتكار تصاميم الأبراج الشاهقة

اختار المجلس العالمي للأبنية الشاهقة والمساكن الحضرية “CTBUH” إحدى المنشآت المعمارية الجديدة في العاصمة أبوظبي كأفضل تصميم معماري من حيث الابتكار والأتمتة والتوافق مع المعايير البيئية، وفق التقرير السنوي للمجلس عن أفضل الأبنية الشاهقة التي تم إنجازها خلال الاثني عشر شهراً الماضية. ومنح المجلس جائزة الابتكار السنوية لأبراج البحار “Al Bahar Towers” الكائنة في العاصمة أبوظبي والمملوكة لمجلس أبوظبي للاستثمار، حيث أكد التقرير أن واجهة البرج ديناميكية مبتكرة يمكنها “الفتح والأغلاق” حسب الحاجة وفق حركة الشمس بهدف خفض استهلاك الطاقة بنسبة 50%. وأكد التقرير أن هذه الواجهات المبتكرة للأبراج تسهم في جعل المساحات الداخلية أكثر راحة لشاغلي الأبراج، التي توفر في الأصل مساحات مكتبية، حيث تتجلى أهمية توفير بيئة محفزة على العمل والإنتاج.

ولفت التقرير إلى أنه بالرغم من المهام الوظيفية لواجهات أبراج البحار في أبوظبي، فإنها تتميز في الوقت نفسه باللمسات الجمالية والرسوم الإسلامية المعاصرة والتقليدية مما يجعل من هذه المنشأة المعمارية بمثابة بوابة الدخول للعاصمة الإماراتية. وأوضح التقرير أن الواجهة المصنوعة من الأخشاب تحقق الخصوصية كما تقلل من وهج إشاعة الشمس وبالتالي تسهم في خفض استهلاك الطاقة بالمبنى.
وفي تعليقها على المنشأة المعمارية الحاصلة على جائزة الإبداع الأولى لعام 2012، أكدت لجنة التحكيم أن الواجهة الديناميكية في أبراج البحار التي يتم التحكم فيها أتوماتيكياً وفق حركة الشمس تعد الأولى من نوعها في العالم، مؤكدة عدم إنجاز هذه الفكرة المبتكرة بمثل هذا الحجم من قبل. ويبلغ طول أبراج البحار نحو 145 متراً، واستُكملت خلال شهر يناير من العام الحالي، وتتكون من 29 طابقاً لكل برج، ويعود التصميم المعماري للبرج لشركة “أيدس” للعمارة، إلى جانب الشريك المعماري “ديار” للاستشارات، فيما قامت شركة “أروب” بالاعمال الهندسة الميكانيكية للمنشأة المعمارية. واحتلت الإمارات مؤخراً المرتبة الثانية عالمياً للعام الثاني على التوالي في قائمة الدول الأكثر إنجازا للأبراج الشاهقة التي يزيد طولها على 200 متر خلال العام الماضي.

وأفاد المجلس في تقريره السنوي حول حركة تشييد الأبنية الشاهقة في العالم خلال 2011 بأن دولة الإمارات أنجزت خلال العام الماضي 16 ناطحة سحاب تسع منها في أبوظبي، بمجموع أطوال كلي قدره 4243 متراً (4,2 كلم). ووفق ترتيب المدن الأكثر إنجازاً للأبراج الشاهقة خلال العام الماضي، جاءت أبوظبي في المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً بالتساوي مع مدينة بوسطن الأميركية وذلك من حيث عدد الأبراج التي تم تنفيذها خلال 2011، فيما احتلت العاصمة الترتيب الثالث عالمياً وفق مجموع أطوال الأبراج التي تم إنجازها. وأكد التقرير أن أبوظبي أصبحت تلعب دوراً مهماً في قطاع المباني الشاهقة، متوقعاً أن تظل سوقاً مهمة في هذا المجال لعدة سنوات مقبلة. ونوّه التقرير بإكمال مشروع أبراج الاتحاد خلال العام الماضي الذي يتألف من خمسة أبراج تتراوح أطوالها من 218 متراً إلى 305 أمتار ويعد أهم مشروع للمباني الشاهقة في الإمارة خلال هذه الفترة.

وتوقع التقرير أن يرتفع عدد المباني الشاهقة التي ستُستكمل خلال عام 2012 في الإمارات إلى نحو 17 برجاً منها 12 برجاً في دبي وخمسة أبراج في أبوظبي، كما توقع التقرير استكمال 9 أبراج خلال 2013 ستة منها في أبوظبي وثلاثة في دبي.
ويعتبر المجلس العالمي للأبنية الشاهقة والمساكن الحضرية “CTBUH” بمثابة مصدر المعلومات المعترف به دولياً في هذا المجال، كما يعد الجهة المسؤولة عن التحكيم بشأن ارتفاعات المباني الشاهقة وتحديد “أطول مبنى في العالم”، ويمتلك قاعدة بيانات واسعة تضم معلومات عن المباني الشاهقة التي تم أو يجري أو من المقترح بناؤها.