تسيطر القوّة على العالم بأشكال مختلفة، وهي التي تعدّل بمجرى الأحداث أو تحدثها. من هنا ضرورة أن يتعلّم المرء البعض من قوانين القوّة لكي يتمكّن من السّيطرة والقيادة.
يقدم إليكم موقع رائد 20 نصيحة تجعل من المرء أكثر قوة وصلابة ونجاحاً.
تستند هذه القوانين على قرون من الأدلّة التاريخية، وهي تناقض التوجه الأخلاقي في كثير من الأحيان، لكن ثبت مدى فعاليّتها بالاستناد إلى الدراسات النفسيّة.
1. لا تثق كثيراً بالأصدقاء، وتعلّم كيف تستخدم الأعداء
كن حذراً من الأصدقاء لأنّهم قد يخونونك بسرعة بسبب شعور الحسد، فضلاً عن دلالهم واستبدادهم. لذا إعمد إلى توظيف عدوّ سابق وسيكون أكثر ولاء من الصّديق لأنّ لديه الكثير لإثباته.
2. قل دائماً أقل ممّا يلزم
بينما تحاول إقناع الناس بكلمات، تحدّث بإسهاب يبدُ كلامك أكثر شيوعاً، وقلّل منه تتحكّم أكثر... حتى إذا كنت تقول شيئاً مبتذلاً، سيبدو حقيقياً إذا جعلته غامضاً. إنّ الأشخاص القويّة تثير الإعجاب والرعب على حدّ سواء، لمجرّد عدم الإكثار من الكلام.
3. يعتمد العديد من الناس على السّمعة، لذا إحمها بحياتك
السّمعة هي مرتكز السلطة، من خلالها وحدها تحرج وتفوز، وبمجرّد أن تضمحلّ تصبح ضعيفاً وتتعرّض للهجوم من كافة الأطراف. تحضّر باستمرار لأيّ هجمات محتملة وأحبطها قبل أن تحدث. في غضون ذلك، تعلّم كيف تدمّر الأعداء من خلال إحداث إختراقاتهم في سمعتهم الشخصية، ثمّ تنحَ واترك الحكم عليهم للرأي العام!
4. إسترعِ الإهتمام بأيّ ثمن
يحكم على كلّ شيء من خلال المظهر، فما لا يرى إنما هو عديم القيمة، لذا لا تضع في الزحمة ولا تدفن نفسك في غياهب النسيان، وإنما كن بارزاً وظاهراً بأيّ ثمن، ألفت النّظر من خلال نوعيّة الظهور وشكله وبغموض أكثر.
5. إنتصر من خلال تصرّفاتك وليس من خلال الحجّة
إنّ أيّ انتصار مؤقت تظنّ أنّك حققته من خلال الحجة هو نصر ساحق، والإستياء الذي تثيره أقوى ويدوم أكثر من أيّ تغيير للرأي، لأنه يتطلّب قوّة أكثر لإقناع الآخرين بتصرّفاتك وأفكارك دون أن تنطق بكلمة. لذا أثبت ولا تفسّر!
6. تجنّب عدوى التعساء وسيّئي الحظ
قد تموت بسبب بؤس أحدهم، لأنّ الحالات العاطفية معدية مثل الأمراض. قد تشعر أنّك تساعد الناس في بعض الأحيان، غير أنّك تكون بصدد الحكم على نفسك بالكارثة. أمّا بالنسبة لسيّئي الحظ فإنهم يجلبون السوء على ذواتهم، فالأفضل الابتعاد عنهم واستبدالهم بالمحظوظين والمتفائلين!
7. تعلّم أن تجعل الناس يعتمدون عليك
من أجل المحافظة على استقلاليّتك، يجب أن توجد الحاجة الدائمة إليك. كلّما زاد الاعتماد عليك تعزّزت حرّيتك، لذا إجعل الناس يعتمدون عليك في سعادتهم ورخائهم، وليس عليك الخوف من شيء في هذا الصدد.
8. إطرح نفسك كصديق واعمل كجاسوس
من المهمّ معرفة خصمك، لذا إستخدم جواسيس لجمع معلومات قيّمة لكي تبقى متقدّماً عليه، والأفضل أن تلعب دور الجاسوس بنفسك. تعلّم التحقق في اللقاءات الإجتماعية واسأل أسئلة غير مباشرة لتجعل الناس تكشف عن ضعفها ومشاعرها، وتذكّر أن ليس هناك من توقيت غير مناسب للتحري المتقن.
9. إسحق عدوّك تماماً
عرف كلّ القادة التاريخيين أنّه ينبغي سحق العدوّ الخائف. إذا تركت جمرة مضاءة، مهما خفتت ستستتمرّ بالإحتراق وسينتج عن ذلك نيران في نهاية المطاف.
يتمّ الخسارة أكثر بالتوقف في منتصف الطريق من التدمير الكامل.
إعلم ذلك: قد يتعافى العدو ساعياً إلى الإنتقام. لذا قم بسحقه، ليس فقط في الجسد وإنما في الروح أيضاً !!!
10. لا تبنِ حصناً للدفاع عن نفسك، فالعزلة خطيرة
إنّ العالم لخطير والأعداء رابضة في كلّ مكان، وكلّ فرد يسعى إلى حماية نفسه.
قد يبدو الحصن هو الأكثر أماناً، لكنّ العزلة تعرّضك لأخطار أكثر ممّا تحميك، لأنها تحجب عنك معلومات قيّمة وتجعلك هدفاً سهلاً. لذا من الأفضل لك أن تتنقّل بين الناس وإيجاد الحلفاء والإختلاط، لأنّ حمايتك تكمن في الجماهير.
11. إعرف الشخص الذي تتعامل معه، ولا تخاصم الفرد الخطأ
هناك اختلاف في الأطباع، ولا يمكنك توقع أن يتجاوب كلّ شخص مع إستراتيجياتك بالطريقة ذاتها.
إخدع أو ناور بعض الأشخاص يسعوا لانتقام منك كلّ حياتهم... إنهم ذئاب في ثياب حملان! إختر ضحاياك وخصومك بعناية، ولا تغضب أو تخدع الشخص الخطأ.
12. لا تلتزم بأحد
الأحمق هو الذي يتسرّع في التحزّب، لذا لا تلتزم بأيّ جانب أو قضيّة، بل حافظ على استقلاليّتك لتصبح سيّداً للآخرين. فرّق تسد!
13. إعتمد تكتيك الإستسلام: حوّل الضعف إلى قوّة
عندما تكون ضعيفاُ لا تناضل في سبيل الشرف، وإنما إعتمد الإستسلام كبديل. من شأن الإستسلام أن يمنحك وقتاً للتعافي، ومن أجل تعذيب وإغضاب خصمك. إنه وقت لانتظار قوّته أن تضعف. لا تعطيه شرب محاربتك وهزمك، بل استسلم أوّلاً. أدر الخدّ الآخر وزعزع إستقراره. حوّل الاستسلام أداة للقوّة!
14. ركّز قواك
حافظ على قواك وطاقاتك من خلال تركيزها على النقاط الأقوى. من شأنك أن تكسب أكثر من خلال العثور على منجم غني والاستخراج منه في العمق، ثمّ بالانتقال من منجم ضحل إلى آخر: هزائم كثيرة، باتّساع أكثر فأكثر.
بينما تقوم بالبحث عن مصادر للقوّة ترفعك، أعثر على راعٍ أساسي أي البقرة السمينة التي ستعطيك الحليب لفترة طويلة.
15. كن ملكياً في أزيائك: تصرّف كالملك لتعامل كذلك
إنّ طريقة تعاملك مع نفسك تحدّد في كثير من الأحيان كيفية التعامل معك.
في المدى البعيد، ظهورك كمبتذل سيجعل الناس تزدري منك، لأنّ الملك يحترم ذاته ويلهب الشعور نفسه في الآخرين. من خلال التصرّف بشكل ملكيّ والوثوق بالقدرات الخاصّة، أنت تجعل من نفسك أهلاً للتتزويج!
16. أتقن فنّ التوقيت
لا تستعجل أبداً، فالاستعجال ينمّ في ضعف السيطرة على الذات، بل تحلّ بالصبر الدائم كمن يعلم أنّه سيحصل على مرامه في نهاية المطاف. تعرّف إلى جوهر الأوقات وإلى الاتجاهات التي ستحملك إلى السلطة، أيضاً تعلّم أن تتراجع إذا لم يكن قد حان الوقت، والضرب بقوة حين يحين موعد الإثمار.
17. إعمل على قلوب وأفكار الآخرين
إنّ الإكراه ينقلب عليك في النهاية، لذا عليك إغواء الآخرين بتوجيههم إليك، فيصبحوا رهائن مخلصين!
وتعمل وسيلة الإغواء في العوامل النفسية للآخرين وضعفاتهم. ليّن المقاوم من خلال العمل على مشاعره واللعب على مخاوفه. أمّا إذا تجاهلت عقول وقلوب البعض فسينموا على كرهك!
18. جرّد واستفزّ بتأثير المرآة
تمثل المرآة الواقع، لكنها أداة الخديعة الأمثل. فحين تعكس أعمال أعدائك من خلال القيام بأعمالهم، يتعذر عليهم معرفة إستراتيجيتك. إنّ تأثير المرآة يسخر منهم ويذلّهم، ويجعلهم يفرطوا في التصنّع.
من خلال المسك بالمرآة التي تعكس حالاتهم النفسية، أنت تغويهم من خلال بلإيهامهم أنك تشاركهم قيمهم، أيضاً أعمالهم، فتعلّمهم درساً.
قلّة هم الذين بإمكانهم مقاومة تأثير المرآة!
19. لا تتظاهر بالكمال أبداً
قد يكون لادّعاء الكمال خطيراً، لكنّ الأخطر أن يدّعي الفرد العصاميّة. إنه من الحكمة أن يظهر الفرد بين حين وآخر الزيغان والاعتراف بعيوب، وذلك من أجل أن يميل عن الحسد ويتمظهربالإنساني والقريب من الآخرين.
20. إعتمد اللاشكليّة
من خلال أخذ شكل معيّن والتمتّع بخطة مرئيّة، أنت تشرّع نفسك للهجوم، لذلك، وبدلاً من اتخاذ شكل، أبقِ نفسك متأقلماً، تقبّل واقع أن لا شيء أكيد وأنّ ما من قانون ثابت.
إنّ أفضل طريقة لحماية نفسك هو أن تكون كالسائل وبلا شكل كالمياه.
لا تراهن يوماً على الإستقرار أو النظام الدائم لأنّ كلّ شيء يتغيّر!