تستمر دبي في الحفاظ على مكانتها المتقدمة كمركز إقليمي لتجارة السيارات، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه معرض الشرق الأوسط للمركبات التجارية في دورته الأخيرة هذا الشهر.
وقد أدى عدم وجود قطاع صناعة السيارات في منطقة الخليج إلى طلب كبير على قطاع متطور ومتين لإعادة التصدير، لا سيما فيما يتعلق بالمركبات التجارية في الوقت الذي ترتفع به معدلات الاستثمارات والمشاريع في المنطقة.
وارتفعت نسبة البضائع المُعاد تصديرها في دبي عن العام الماضي كمعدات الورش والإطارات والبطاريات وقطع الغيار وأنظمة وملحقات السيارات، كما شهدت المنطقة حركة كبيرة يُعزى نسبياً إلى الطفرة العمرانية في السعودية التي تفرض على الشركات زيادة أساطيلها من السيارات.
ومن المتوقع أن يستمر النمو الضخم لسوق المركبات التجارية في الإمارات في العام 2012، وذلك وفقاً لشركة الإمارات المالية المتخصصة بتمويل المستهلكين. وقد نمت أعمال شركة إيه-ماب، الرائدة في المنطقة في قطع غيار السيارات والبطاريات والإطارات، بنسبة 60 بالمائة في العام 2011 مقارنة بالعام 2010، مع خطط لزيادة هذه النسبة في العام 2012.
وكانت إيه-ماب قد شهدت في 2011 عاماً نشطاً حافلاً بالإنجازات. فقد شهد العام الماضي توسع الشركة عملياتها اللوجستية في الإمارات مع افتتاح فرع في المنطقة الحرة بجبل علي بالإضافة إلى مرافق تخزين لتسهيل عملية إعادة التوزيع لعملائها في المنطقة.
كما سيشهد هذا العام تعزيز الشركة لشبكة توزيعها مع مخططات لافتتاح منشأة توزيع في أبو ظبي. ومن المتوقع أن يستمر النمو الكبير في العام 2012 في الإيرادات والقوى العاملة على حد سواء، حيث تنوي إيه-ماب زيادة حجم مبيعاتها السنوية إلى مليار درهم بحلول العام 2015.
يُذكر أن إيه-ماب هي الموزع الحصري لبطاريات "سولايت" وقد أطلقت رسمياً بطاريات من النوع ذاته مُخصص للمركبات التجارية خلال مشاركتها في معرض الشرق الأوسط للمركبات التجارية حيث كانت الشركة الوحيدة التي تشارك بعرض بطاريات".