بعد غياب دام لسنوات، عادت علامة الأزياء الفرنسية Balmain بقوة إلى عالم التصاميم الرجالية وهذه المرة مع ألوان جريئة وطبعات تصويرية وتصاميم تحاكي وتحتفي بالثقافة الافريقية، التي تعكس أصول المصمم أوليفييه روستينغ. واللافت أيضاً في عودة Balmain هو إدخالها الذكاء الاصطناعي في مجال الموضة والأزياء من خلال تحرير الصور التي تم طبعها على القطع، من مثل الوجه المطبوع على المعطف الذي افتتحت فيه العلامة عرض مجموعتها لخريف 2024 والمرصع بالبلورات.
أبدع أوليفييه روستينغ بكل ما للكلمة من معنى وقد تمكن من خلق جسر متين بين الثقافتين الفرنسية والافريقية، وبالجودة والمهارة عينها التي عهدها الجميع في مجموعاته المخصصة للنساء. وقد خصص هذه المجموعة على حد تعبيره للرجل المتفائل، الواثق بنفسه، الذي لا يخشى الانتقاد... للرجل الذي يعشق الحرية. بالحرية هنا عنى روستينغ الجرأة بالألوان والطبعات والاكسسوارات، لا اعتماد قصات تميل إلى القصات النسائية، إذ لفتتنا طبعات ورسمات الشفاه والعيون على القمصان والسترات في غالبية المجموعة، بحيث اعتمد في بعضها تقنية الـ3D محددا العيون برموش ذهبية نافرة.
في هذه المجموعة تعاون أوليفييه روستينغ مع فنانين افريقيين أيضاً وهما:، Prince Gyasiو Ibby Njoya، اللذين أضافا الروح الافريقية أيضاً إلى المجموعة، سواء من خلال الطبعات أو الاكسسوارات. ليس هذا وحسب، بل أضافا "الحرية" التي يبحث عنها أوليفييه روستينغ، الذي يؤمن بشدة أنه على الرجل المعاصر ألا يواكب الموضة وحسب بل أن يختار ما يجعله أكثر راحة وعملية، بكلمات أخرى أن يكون على سجيته لا كما يرغب المجتمع أو التيار السائد بأن يكون.
اكسسوارات وحقائب فريدة
شيئان لا يمكن إغفالها في مجموعة Balmain لخريف 2024، وهي الحقائب والاكسسوارات. فالحقائب التي تعاونت لتصميمها مع الفنان Prince Gaysi تمتعت أيضاً بألوان وطبعات جريئة تحاكي روح المجموعة ككل. كما أدخل اللون الذهبي بشكل لافت أيضا في الحقائب والاكسسوارات، من خلال الحقيبة الذهبية الضخمة التي رأيناها في العرض وإكسسوار الوجه الذي كان علامة فارقة في العرض والقلادات والقفازات التي كان بينه عاملاً واحداً مشتركاً وهو اللون الذهبي.