ليس متسغرباً أن يعمد نجوم هوليوود إلى التسويق لأعمالهم باعتمادهم على أساليب عدة، منها الفضائح والغراميات وغيرها، ولكن من المستغرب جداً أن يعتمد بعض نجوم العرب الذين لديهم وزنهم على الساحة إلى اقتباس هذه الفكرة واعتمادها.
فهل يجوز أن يسوّق الفنانون لأعمالهم من خلال ابتكار شائعات وأقاويل، ضاربين عرض الحائط بمكانتهم لدى الجمهور الذي يحبّهم ويصدّقهم؟ هم الذين يشتكون دائماً من الإشاعات التي تلاحقهم ويوجّهون أصابع الاتهام إلى الصحافة بأنها تظلمهم في الكثير من الأحيان، فيقلبون السحر على الساحر ويلعبون هم دور المخطط والمنفذ لرواياتهم وحكاياتهم التي باتت تشبه الحكايات الخيالية والبوليسية.
اهتز الوسط الفني العربي منذ فترة قصيرة بتصاريح نارية للموسيقار ملحم بركات يعترف فيها بعلاقة حب جمعت بينه وبين الفنانة اللبنانية نجوى كرم، مؤكداً أن علاقتهما دامت أكثر من 7 سنوات وملمّحاً إلى أنهما دخلا القفص الذهبي، وكانت نجوى تردّ على هذا الأمر مشيرة إلى أن الموسيقار لا يمكن أن يصدر عنه تصريحات كهذه ولن تصدّق إلى أن تسمع الكلام منه شخصياً.
وأمام البلبة الكبيرة التي أحدثها هذا الموضوع بين ناقد لبركات وتصريحاته وبين متعاطف مع نجوى التي معروف عنها سعيها الدائم لإبقاء حياتها الخاصة بعيدة كل البعد عن وسائل الإعلام، دحض بركات كل الأقاويل من خلال اتصال هاتفي عبر محطة الـmtv في برنامج "إنت حر" مع جو معلوف، وأكد أن لا أساس من الصحة لكل ما قاله وأن الموضوع كذبة الهدف منه الترويج الإعلامي لمساندة نجوى في إنجاح برنامج "Arabs Got Talent" الذي كانت تشارك في لجنة تحكيمه.
والأبرز أن بركات أشار إلى أن كرم كانت على دراية بالموضوع حيث عرض عليها الفكرة خلال مأدبة عشاء جمعت بينهما، بعد أن لمس أنها متوتّرة بسبب إنطلاق برنامج "Arabs Got Talent" مباشرة بعد "Arab Idol" الذي حقق الكثير من النجاح، وكانت خائفة من تأثير هذا الأمر على برنامجها. وأشار إلى أنها وافقت على الفكرة في البدء ولكنها عدلت عن الموضوع تماماً، غير أنه أكمل في اللعبة وبدأ سلسلة من التصريحات النارية، علماً أن كرم أنكرت لاحقاً أي علم لها بالموضوع، مشيرة إلى أنها لم تتفق مع بركات على أي شيء.
من جانب آخر، باتت الممثلة اللبنانية ورد الخال التي حققت نجاحاً كبيراً على الصعيد العربي من خلال مسلسل "أسمهان"، حيث لعبت دور عليا والدة الفنان الراحلة، على كل شفة ولسان في الأيام الأخيرة من خلال انتشار فيديو لها عبر اليوتيوب أطلق عليه اسم "فضيحة ورد الخال" حقق نسبة مشاهدة عالية عبر اليوتيوب تخطت مئتي ألف مشاهدة وبات الحديث الأبرز لمختلف المواقع الإلكترونية.
الفيديو المصوّر من خلال هاتف جوال يظهر ورد تتشاجر مع امرأة تهجمت عليها خلال وجودها في أحد المطاعم واتهمتها بأنها سرقت زوجها منها واشتد الخلاف بينهما ليصل إلى عراك بالأيدي وتكسير للصحون. وقد أعربت ورد بعدها عبر صفحتها الخاصة على الفايسبوك أن المرأة باتت في عهدة القضاء وسوف تكشف كل الحقيقة من خلال ظهور تلفزيوني لها قريباً وشكرت كل من وقف بجانبها في هذه المحنة.
ولم تمر أيام إلا وظهرت الحقيقة عبر نشرة أخبار محطة الـL.B.C، حيث عُرض الفيديو وتبيّن أن الموضوع مجرد خدعة للترويج لمحطة جديدة للمؤسسة اللبنانية للإرسال خاصة بالدراما، وقد أعلنت ورد قائلة إنها أحبّت أن يعيش المشاهد "الدراما" على طريقة الـ LBCI وقالت: "صار للدراما شاشة... عيشوها". فابتداءً من 20 آب 2012 تنطلق محطة الـ LBCI دراما التي تعرض مسلسلات درامية طوال اليوم، واللافت أنه لأول مرة في تاريخ التلفزيونات العربية بدأ الترويج لإطلاق شاشة تلفزيونية عبر شبكة التواصل الاجتماعي وبهذا الأسلوب.
أما في هوليوود فإن الفضائح والقصص الغرامية تكثر مع اقتراب إصدار فيلم سينمائي، فمثلاً جينيفر أنيستون وجيرارد باتلر روّجا لقصة حب بينهما قبل انطلاق فيلم "The Bounty Hunter" ليُكتشف لاحقاً أنهما مجرد صديقين.
أيضاً انتشر منذ فترة خبر طلاق الممثل ويل سميث من زوجته جادا بنكيت وقد تصدر هذا الموضوع عناوين وسائل الإعلام لفترة، ولكن تبيّن لاحقاً أنه ليس أكثر من بروباغندا إعلامية الهدف منها الترويج لفيلم الممثل الجديد "Man In Black 3". كما قيل إن المغنية تايلور سويفت تواعد الممثل زاك أفرون وذلك مباشرة قبل إطلاق الفيلم الكرتوني "The Lorax" الذي وضعا صوتهما عليه، ولكن الموضوع كان خدعة للترويج للفيلم. ويقال إن كل ما يشاع عن علاقة ربطت بين أمبير هيرد وجوني ديب ما هو إلا كذبة لدعم فيلمهما "The Rum Diary".
من جانب آخر، فإن بعض النجوم قد يعمدون إلى إخفاء أمورهم الخاصة قبل انطلاق كل عمل لهم، كي يركز الناس على العمل لا على أخبارهم الشخصية، تماماً كما فعل براد بيت وأنجيلينا جولي اللذين أبقيا خبر خطوبتهما سراً لأشهر وذلك إلى حين انتهاء جولي من الترويج لفيلمها الجديد "In The Land Of Blood And Honey".