تُحكي الأسطورة حكاية سبع حبوب بن خام قام الراهب الهندي بابا بودان بتهريبها من اليمن إلى وطنه في القرن السابع عشر.
تلك الحبوب السبعة كانت بذرة لانتشار القهوة عالمياً، لتصبح أرابيكا، أشهر نوع من البن في العالم، وتُشكل ما بين 60% و 70% من سوق القهوة العالمي.
للكشف عن تاريخ أرابيكا وجيناتها، قام العلماء بدراسة أكثر من 30 نباتاً مختلفاً من أرابيكا، بما في ذلك عينة تعود إلى القرن الثامن عشر.
وساهم في هذه الدراسة باحثون من شركة نستله، التي تمتلك العديد من العلامات التجارية للقهوة.
أظهرت الدراسة أنّ أرابيكا نشأت في إثيوبيا، وتمّ تحميصها وتخميرها لأول مرة في اليمن بدءاً من القرن الخامس عشر.
واجهت نباتات أرابيكا تهديدات كبيرة مثل صدأ أوراق القهوة، الذي يُسبب خسائر بمليارات الدولارات كل عام.
القهوة العربية تتميز بنكهتها الحلوة
تشكل القهوة العربية، ذات القيمة العالية لنكهتها الناعمة والحلوة نسبيا، الآن ما بين 60% إلى 70% من سوق القهوة العالمية ويتم تخميرها بواسطة علامات تجارية مثل ستاربكس وتيم هورتون ودانكن. والباقي هو روبوستا، وهي قهوة أقوى وأكثر مرارة مصنوعة من أحد أصول أرابيكا.
صدأ الأوراق يهدد القهوة
تغيرت أعداد نبات أرابيكا على مدى آلاف السنين قبل أن يبدأ الإنسان في زراعتها، حيث تزدهر خلال الفترات الدافئة والرطبة وتعاني خلال الفترات الجافة.
واليوم، أصبحت نباتات القهوة العربية أكثر عرضة للأمراض مثل صدأ أوراق القهوة، والتي تسبب خسائر بمليارات الدولارات كل عام.
استكشف الباحثون تركيبة أحد أصناف أرابيكا المقاومة لصدأ أوراق القهوة، وسلطوا الضوء على أجزاء من شفرتها الوراثية التي يمكن أن تساعد في حماية النبات.
وقال فابيان إتشيفيريا، مستشار مركز أبحاث وتعليم القهوة في جامعة تكساس إيه آند إم، والذي لم يشارك في البحث، إن الدراسة توضح كيف ظهرت قهوة أرابيكا وتسلط الضوء على القرائن التي يمكن أن تساعد في حماية المحصول.
استكشاف ماضي أرابيكا وحاضرها يمكن أن يعطي نظرة ثاقبة للحفاظ على صحة نباتات القهوة وأكواب القهوة الممتلئة في الصباح الباكر في المستقبل.