تشهد الإمارات اليوم الثلاثاء احتفالاً بـ"يوم العلم"، وذلك تلبية لدعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
ودعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المواطنين والمقيمين والمؤسسات والوزارات والدوائر إلى رفع العلم يوم 3 نوفمبر الساعة 11 صباحاً.
وقال بن راشد على حسابه على "تويتر": "الإخوة والأخوات.. تحتفل دولتنا بيوم العلم قريباً.. رمز سيادتنا ووحدتنا وانتمائنا الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة.. ندعو مواطنينا ومؤسساتنا ووزاراتنا لرفعه موحداً في 3 نوفمبر، الحادية عشرة صباحاً في وقت واحد، وبقلب نابض.. لنعبر عن توحد بيتنا ووحدة مصيرنا".
كما أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بيوم العلم الإماراتي، وكتب على حسابه عبر موقع "تويتر": "في يوم العلم يزداد فخرنا براية العز والمجد التي تظلنا، ويتعمق تصميمنا على أن نبقيها دائماً رمزاً عالمياً للتميز والتقدم والتفرد، واليوم ونحن نرفع العلم عاليا فوق رؤوسنا نستلهم من دماء الشهداء التي سالت دفاعا عنه، القوة والعزم لجعل الإمارات في المقدمة في كل المجالات".
وفي يوم العلم يحتفي شعب الإمارات بذكرى تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة، وبكل فخر واعتزاز يرفع جميع المواطنين والمقيمين العلم فوق منازلهم، ليبقى شامخاً، ويتناولون قصص البطولة لأبناء الإمارات، مجسدين عشق الأرض والشعب والقيادة، ومتسلحين بالابتكار والطموح والإنجاز.
حكاية العلم
يجسد علم الإمارات، حكاية وطن، حيث استلهم مصممه عبدالله محمد المعينة ألوانه من الأبيات الشعرية التي كتبها الشاعر صفي الدين الحلي :
"بيضٌ صنائعنا، سودٌ وقائعنا...خضرٌ مرابعنا، حمرٌ مواضينا"، والصنائع هي السلوكيات التي تحمل في طياتها أعمال الخير بكافة أشكاله، بينما الوقائع هي المعارك والحروب، والمرابع هي المساحات الشاسعة من الأراضي، والمواضي هي السيوف المخضبة بدماء الأعداء بعد تحقيق هزيمتهم وتحقيق النصر عليهم.
وينقسم العلم إلى 4 أقسام مستطيلة الشكل، والقسم الأول أحمر اللون، يبلغ طوله بعرض العلم ويقع في الناحية التي تجاور سارية وطول عرضه مساو لربع طول العلم.
وتحتل الأقسام الثلاثة مساحة أفقية متساوية ومتوازية من العلم وبألوان مختلفة هي اللون الأخضر في الأعلى والأبيض في المنتصف والأسود في الأسفل.
يوم العلم وذكرى تولي القيادة
ذكرى تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة، مختلفة، وتعبر عن قصة وطن، وتحتفي دولة الإمارات قيادة وشعباً، مواطنين ومقيمين برفع العلم، بشموخ وعز، ولقد تم اعتماد الاحتفال مناسبة وطنية سنوية اعتباراً من عام 2013.
وتجسد هذه المناسبة مشاعر الوحدة والسلام بين أبناء الإمارات، وتعزز الشعور بالانتماء للوطن، وترسخ صورة الإمارات، إضافة إلى تقديم نموذج ساطع على مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن.
ويعد الثاني من ديسمبر عام 1971 التاريخ الذي شهد رفع علم الدولة لأول مرة، وكان أول من رفعه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في "دار الاتحاد" في إمارة دبي، بمناسبة إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور إخوانه المؤسسين رحمهم الله تعالى.
وبعد الإعلان عن قيام اتحاد دولة الإمارات، توجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (ولي العهد رئيس الوزراء آنذاك) إلى ساحة قصر المنهل العامر، وأمر برفع العلم الاتحادي على سارية القصر، ورفع اثنان من جنود الحرس الأميري العلم مع سموه، ورفع يده بالتحية لعلم الاتحاد الذي رفرف على البلاد لأول مرة، وكانت لحظة تاريخية في عمر الوطن.
وبعد ذلك يقوم كافة أبناء الشعب الإماراتي والنساء برفع علم الدولة على مختلف المباني في كل إمارة، وذلك استعداداً للاحتفال بهذا اليوم، وتعبيراً عن مدى المحبة والولاء للقيادة الإماراتية.