الطبيب هو ذلك الشخص الذي نلجأ إليه كلما أحسسنا بتعب من هنا أو إرهاق من هناك، كيف لا وهو الذي غالبًا ما يملك الإجابة والحلول للأزمة الصحيّة التي يمر بها الإنسان. حينما يمرض المرء يتحوّل الطبيب بسرعة قياسيّة إلى ذلك المُنقذ الذي يملك في جعبته كمًا من المعالجات والحلول التي يحتاجها المرء. الطبيب وفي حالات المرض يُصبح ذلك المارد السحري الذي يُخرج الإنسان من أزمته ولو بمجرّد نظرة.
الأخطاء الطبيّة كثيرة
الطبيب لا يُخطئ أبدًا، هكذا يعتقد غالبيّة المرضى، ولكن هذا الأمر يبدو غير دقيق أبدًا. فقد نشرت صحيفة ذي جارديان البريطانية معلومات نقلا عن نتائج دراسة أجرتها كلية الطب التابعة لجامعة جونز هوبكنز، تفيد بأن أخطاء بشرية تسبب أكثر من 250 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة الاميركيّة سنويًا. هذا العدد يشكّل 9.5% من العدد الإجمالي لحالات الوفاة في العالم.
الأخطاء هي الأكثر خطورة
هذه الدراسة لم تنظر إلى حالات الوفاة الناتجة عن الأمراض فحسب، بل إلى حالات الوفاة الناجمة عن أسباب أخرى مثل حوادث السير والحرائق والانتحار وغير ذلك.
المشاركون في هذا البحث قالوا إن الأخطاء الطبية سببت وفاة عدد أكبر من الأميركيين الذين توفوا من أمراض جهاز التنفس. تصنّف هذه الأمراض بناء على معطيات المركز في المرتبة الثالثة من حيث خطورتها. الدراسة تشير إلى أن الخطأ البشري سيحدث دائمًا، ولا يجوز تحميل أطباء وعناصر تمريض مسؤولية هذه الوفيات في كل حالة من الحالات.
إضافة عنصر جديد لأسباب الوفاة
من ناحية أخرى، يقول الباحثون إن الأخطاء الطبية يجب أن تُدرج ضمن قائمة أسباب الوفيات في الإحصاءات العالمية. الباحثون أشاروا إلى أن أكبر عدد من سكان الولايات المتحدة الأميركيّة، يفارقون الحياة بسبب أمراض القلب والأوعية والسرطان.