يسعى المرء في الكثير من الاحيان الى
خسارة وزنه، فتراه يحاول جاهدًا وخلال فترات مطوّلة من حياته، اتباع العديد من الانظمة الغذائية، فيقصد الاخصائيين، ويواظب على ممارسة التمارين الرياضية بجميع أشكالها، ولكنه يجِد نفسه في نهاية المطاف لم يخسر أيا من الكيلوغرامات الزائدة في وزنه.
المشكلة في
خسارة الوزن تكمن في الأساطير التي نسمعها دائمًا من قِبل العديد من المهتمين في هذا الشأن، فكثيرة هي القصص التي يسلكها الناس في مسألة خسارة الوزن، والتي تبدو أسطوريّة أكثر من كونها حقيقة.
إليك في الآتي أبرز المفاهيم الخاطئة عن خسارة الوزن:
- الطعام ليلًا، كثير من الناس يعتقدون بأنّ الوجبات الليلية المتأخرة تساهم بشكلٍ كبير في زيادة الوزن، أكثر بكثير من تلك التي نتناولها أثناء النهار، فيقولون إن الهضم في الليل يكون أبطأ. والحقيقة أنّ الجسم لا يميّز أوقات تناول الوجبات بقدر تمييزه لمقدارها وما تحتويه من سعرات حرارية، فالأطعمة المليئة بالسعرات الحراريّة تؤدي إلى زيادة الوزن بغضّ النظر عن توقيت تناولها.
- الشاي الذي ينقص الوزن، كثيرة هي أنواع الشاي التي نراها في المتاجر وعبر شاشات التلفزة، والتي تقول إنها تساعد في خسارة الوزن. ولكن مختلف أنواع الشاي لا سيّما المستوردة من الصين تبدو مجهولة المصدر، وبالتالي فإن محتوياتها غير معروفة، لذا فإن مسألة إنقاصها للوزن أمر غير صحّي ولا بد من تجنّبه. وإذا أدّى شرب أي نوع من تلك الانواع إلى خسارة الوزن، فإن السبب الحقيقي وراء ذلك الإنقاص كي يكون الضرر السلبي الذي أحدثه الشاي في الجسم، والذي سيظهر على المدى البعيد.
- النظام الغذائي الموحّد، كثيرًا ما نسمع عن أنظمة غذائية تقتصر على صنف واحد قد يكون الخضار، الفواكه أو حتى البروتين بهدف نقصان الوزن السريع. تلك الأنظمة الغذائية قد تؤدي إلى بروز نتائج سريعة وتبدو سهلة للوهلة الأولى، ولكنّ الاعتماد على صنف غذائي واحد هو ليس بالخيار الصحي والجيّد. التوازن بين الأطعمة من مختلف الانواع الغذائيّة والالتزام بكميّات قليلة هو الحل الأنسب والأكثر نفعًا من الإعتماد على صنف واحد.